...كان الجميع🌻


 

الكاتب_ الشاعر أ. وسيم عامر

🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

كان الجميع صادقا معي إلا هي، كانت دائما تقول إن الفراق لا إنسانية فيه

وكلما سمعت عن أحد فارق من يحب تقول: كيف افترقا بعد كل هذا الحب؟ أين الإنسانية؟ أين ضميرهم؟، هل عاد لكتاب النحو؟!

كانت حساسة جدا، تتأثر بأتفه الأسباب، تتصل بي دائما حتى في فترة خصامنا... وكنت أستمع إليها جيدا، خاصة إذا كان الحديث عن مشكلة، أضع لها الحل ولو كانت على خطأ أوضح لها خطأها 

وحين أسألها كيف حال مشاكلك اليوم؟ تقول مجرد استماعك لها يحلها

أعلم أنك لا تحب مشاكلي لكن غدا ستكون كل مشاكلي معك وعلي حلها، ثم تبتسم.

كنت أحب تفاصيلها، ضحكتها في الصباح تختلف عن المساء وما يضحكها في الصباح لا يضحكها في المساء، مختلفة كثيرا عن غيرها.

في آخر لقاء بيننا... لم يكن هناك شيء يدل أنه اللقاء الأخير

جلست أمامي وأخرجت من حقيبتها منديلا ثم دمعت عيناها واختنق صوتها وقالت:

أريدك أن تعتقد اعتقادا راسخا أنني أحببتك، بكل ما أوتيت به النساء من مشاعر، ولم أحب أحد قبلك، ولن أحب أحدًا " بعدك

وسيم أنا ذاهبة، اِبق سعيدا من أجلي.

خرجت مني قبل أن ترتب المكان، قلت في سري ربما ذهبت لشراء شيء وتعود

هكذا حدثت نفسي وأنا ألملم بقايا قلبي المتناثرة على الطاولة لكنها أطالت.

لملمت أشيائي محاولا العثور على أي شيء يخصها، ولم أجد

المقهى توقفت عن زيارته، الفيسبوك لم تعد الصفحة متوفرة، الوات ساب تم حذفه، الهاتف مغلقا والمنزل تغير.

كان عليها أن تترك أثرا، لقد فهمت مؤخرا أن عقاب القدر يأتي أحيانا على هيئة أنثى.

كنت أستمع إليها جيدا، ورفضت أن تسمع لي مرة واحدة، أحل جميع مشاكلها وأضع لها الحل ولم تضع لي حلا لمشكلة واحدة

أين الإنسانية؟ أين الحب، أين الضمير؟ لماذا أعادته إلى كتاب النحو؟

يوما ما سأكتب عنها رواية بائسة، أخبر فيها العالم عن قسوة قلبها وأقوم بنشرها في أعظم الصحف المصرية وستصل إليها حتى عن طريق الصدفة.

وحين تقرأ الرواية ستفهم، وستذهب لتسأل عني، ليخبروها أن كاتبـها فارق الحياة... 


بقلم وسيم عامر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.... مالي🖤

الأستاذ.. نعمه العزاوي.. يكتب...الحياة.

.....سوالف السلاف🌻