الأستاذ.. محمود صبحي.. يكتب... لو أنك أحببتّني.
لو أنّك أحببتَني
لو أنّك حقاً . . .. . . أحببتَني
ما كنت لِأناتٍ ولظى الشوق سَبيْتَني
لو كنت يوماً تشعُر بي . .
ما كنت لحنينٍ وجوَى بقيدٍ سلّمتَني
وعن هواك ما كنت قيَّدت أشعاري
وأَسْكتّ حرفي ومنّي هجرتني
ما جفَيتُك ، وكنت لي وطني
بأي حقٍ عن وطني غربتَني
وإلى مدن الغياب يا قاسيَ الفؤاد
منّي جعلت قربانا وإليها نفَيْتَني
وأسْكنت فؤادي بيتَ الأسى ألتحِف
الأحزان وبقسوةِ سيافٍ وسّدْتَني
و للأنّات يا عصيَ القلب تركتها
تنبُش كاهِلي ما ضرّك لو رحِمتَني
أسقيتُك عشقاً عذباً شجي النغم
وعلى وقْع أوتارهِ من ينعهِ ما سقيتَني
ووهبتك غراما يُلهِب حنايا الأفئده
حتى احترق شغافى وبالغرام ألهَبتَني
ومن قلبي يوماً دعوت إنِ إبتعدت
يُصيبك ربي بداء الحنين إن أصبتني
ولا تجِدَنّ طبيباً سواي يُشخص
صبابة حناياك ولا بأرض ٍ تجِدَني
ولمّا أصابك ما رجوْتهُ ، ما استطاب
خافِقي ويا ويح قلبي بالله كسرتَني
وعُدتُ ألملم بقايايَ كطفل يحبو
يشتهي الـ حنان وما رجوتَني
ما هُنت عندي والدُنا أنت أجمعها
فلِمَ هُنت أنا ، وبدُناكَ ما أبقيتَني
ما أقساك على قلبي أدميتهُ سلَبْتَ
نبضه حطّمت حناياهُ وكلّي .أدميْتَني
فلو أنك تدري ما وراءك خلفتهُ
ما كنت يا قاسيَ الفؤاد ظلمتني
ولو كنت تشعُر بي، ما عنّي رحلت
ولا بجوىَ ولظى وسيفٍ غمدتني
لو أنّك أحببتني
محمود صبحي
تعليقات
إرسال تعليق