قاسية الفؤاد بقلم الشاعر محمود صبحي

قاسِيةَ الفؤاد

قاسِيةَ الفؤاد نبضُها حميم الجماد
تهواها الرّوح ونبضَ القلب يَعشقُها

أدمَت حناياهُ ومن القسوة تزداد
وبالعشق لا زال يُسقيها ويغدِقُها

تُدمي ثناياه وطعنُها أدمى الفؤاد
ومنها يدنو وبالغرام يُغرِقُها

يومًا بعد يوم للوصل عِندًا تزداد
ولا عُدت أدري منها كيف أسرِقُها

تَقسو وأمرض تُدمي وأغرق
وبعشقها مثقل  وبالغرام سنين أسبِقُها

غدت   لياليَّ  ظلامًا   يشِعّ  السواد
فمن  عنّي  يُرسِلُها  ومنّي  يعتِقُها

أواهٌ  يا  قلب  من   سَوطِها  الجلّاد
كيف تهواها . بالله  كيف  تعشقُها

تسقيكَ شهدًا  مريرًا  بجوى البعاد
بين الحنايا  ينساب  يُدميها  يُمزّقُها

بالله  يا  قلب   عنها   كُفّ  الوداد
سئمتُ العشق ادمَى الشغاف وأرهقها

وغدت  حناياي   بين   لظى  ورماد
رجائي يا قلب تسلوها ومنّي امحقُها

أترضى هيامي  ونبضي يطوفَ البلاد
أترضى  ألوذُ   لمن  للرّوْح   يَحرِقُها

عنها دعكَ  فربي  وربُّكَ  ربّ العباد
علَّ الحنين  يزور  مخدعها   يؤرقُها

قلبها  يا قلب  أصَم   عتِيُّ   العناد
كيف ياقلب تهواها . باللهِ كيف تعشقُها

محمود صبحي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.... مالي🖤

الأستاذ.. نعمه العزاوي.. يكتب...الحياة.

.....سوالف السلاف🌻