... ويرحل تشرين🌻
الكاتب_ الشاعر أ. سونيا علاونة
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
ويرحل تشرين…
مخلفا وراءه شتات قلب عقيم
كان ينتظر عرس أفراح الخريف
ورقصات غجرية في ليلة سمراء
على شط الحنين
كان يطمع لقبلة فوق الجبين
وهمسات دندنة العاشقين
أتى إليها طامعا أن يعانق
الخد ويبحر في بحر العيون
وعلى ضفة القلب يهمس
بأذنيها …أحبك ياموطني
ومدائني فإليك عهدي
باق إلى يوم الدين
من باحات عينيك
أجمع بتلات من أزهار حطين
وأغزل من تينك وزيتونك كل
البساتين …
وأغازل فيك نسمات البحر
وأفرش شطآنك ياسمين…
وكان …وكان وكان… لكن
وحوش هذا الزمان فجروا الحلم
ودمروا ضحكات الألحان
وشتتوا كلمة الطيب والإحسان
وتمادوا معهم أذناب الظلام …
وكان وكان وكان ….
ذبح الطفولة وتشريد المصير …
و ألواح كاذبة
عبثوا بنا فيها على مر الزمان
بذريعة حماية المتضررين!
ويرحل تشرين محملا
بحقائب الموت وصيحات
بحر أليم ….
يرحل تشرين دون عشائه
الأخير….وقبل عرسه الأثير
و دون طواف الوداع ….
وقبل أن يحظى بسلام الضمير .
سونيا علاونة.
تعليقات
إرسال تعليق