.... احذر الصفعة🌻
الكاتب_ الشاعر أ. سمير ارسلان
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
{ احـــذر الـــصـــفــــعــــة }
أستاذ !
ريـحٌ هـوجـاء سَـتُـطـفـئ الــشـمـعـة
بِزَفـيـرٍ أسـود مُـتَـعـنت هَـبَّـت مُـتْـرَعة
تُعاكس أَشْمُسَ الفجر الخجولة الـمُتَعـتَعة
و تَنفُـث عَسلا علـقـما بـه السموم مُنـقـعـة
فاحـذَر عَـتَمَـةً احتَلت الـمكـان بـسرعـة
و لَـمِّـعْ نَجْمُك ، فلَعْنُ الـظلام استهواه بِلَوْعة
صوتك الأجَـشُّ تتوق إليه الحجرات متوجعة
و عينـك ذرفـت حـتى خـجلت مـنـها الدمـعـة
في الـسـبـعينات كـنـتَ ســيـد الـسـمـعـة
صاحب سيارة و بِـذْلـتك تـتـنـفـس رفـعـة
و مكانتك في المجتمع حاضرة كـرها و طوعـا
فكيف اضمحـل ظـلك،أم هي ويلات الخدعـة ؟
كيف بخسـوا حقـك بنكـتة ، لـتكون في طـليعةِ
حـربٍ ، جَـيْبَـكَ استـهـدفـتْ لتنـقـص الـجـرعـة
قبعت في متاهاتِ صراعٍ ،ولقمتك غدت متضرعة
لِـشَـرَفِ الـبـقـاء في حـياةٍ دسـائـسـهـا مـوجِـعـة
حتى أطـوارُ الـزمــان لـكـبـواتـك سابقت مـوقـعـة
و كبش الـفداء دومـا أنـت ، و الـمنظومة مـتصـدعة
شـهاداتُُ مُنَـظِّرَة ، تطاولتْ بالـحيف عليك مُرَصَّعة
و أقـوالُُ مُـتَـضـارِبة تَـضـارُبَ الـسُّـنـة و الـبـدعـة
فَمَـنْ بِـيَـدِه الــسُّـبْـحـة و مـن طـافِــحُ الـجُــعَّــة ؟
فلا جديد يُذكر و لا طحين يُنثَر ، مـجـرد جـعـجـعة
أ نَـفِـدَتْ مِـن زادِهــا حَــقًّـا حُـوَيْـصِلَـةُ الـبَـجَـعَـة ؟
فاليوم تُـفـلس الـمبادئ بـعدما سـقـطت الأقـنـعـة
أستاذ !
الـرياح عَـبْـرَ بـريدِ الـجَـسِّ صَـمّـاء ، فَـاحـذر الصـفـعـة
و لُــمَّ شَـعَـثَ وزرةٍ تـسـاقـطـت أوراقـهـا دفـعـة دفـعـة
سـاحـة النـصر لا تهـجـر ، روح الـنـضال و هي الـرقـعـة
و شـمـس أمْـسِكَ اسْـتَـعِـد ، و إيـاك الـعدول و الرجـعـة
فالـعين ذرفت و ذرفت ، حتى خـجلت منها الدمعـة
و لـعن الـظـلام لا و لـن يوقفـه إلا إيـقـاد الشمـعة .
بـقلـم : سـمـيـر أرســلان
تعليقات
إرسال تعليق