ذات مساء🖤
الكاتبة_ روعة محمد وليد عبارة_ تكتب
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
ذات مساء قرأتني سطرا عابرا من رواية زرعها القدر على شاطئ الانتظار......لوحت لسفنك السابحة في خضم العطش اللامتناهي......امرأة تقامر بعقم الصقيع !
ذات مساء استنشقتك عطرا باحت به ورودي المزروعة فوق جبين طفولتي وانا أعاني الاحتضار........
كيف تنسلين منا جوعنا لك .....كيف تصنعين منا دمى تتفرج بعين صدئة على عرض القماااااار الخاسر ؟؟
ثم تعلمت أبجديتك اللامعقولة .....رأيتك وقد سقطت كل أقنعتك ....وضحكت من غباء جمهورك الذي مازال يصدقك حين تدعين العطاء ......
الجبل تصدع وانت تحفرين فيه بسكين الوجع ....تتلونين بكل ألوان الكذب ......تجيدين اللعب بنا .....بأحلامنا!! ومازال الرعاع يصدقونك ....
ذات مساء كنت طفلة يتيمة تبيع أعواد الثقاب وتجلس في ظل حائط جبروتك وتتخيل يدك الحانية تلفها بألف ألف رداء....
ماتت أحلام الطفولة في داخلي ....تعلمت ان أكره كل تفاصيلك .....صرت عارفة أنك أمهر عرافة قرأت مسرح حياتي ....لذا أسقطت كل أبطالك الذين يظنون أنهم يلعبون دور البطولة وأعلنتك أغرب الغرباء ....
ذات مساء نزفت وجعي فوق ثلوجك......وودعت سمائي دخلت شرنقتي واغلقتها على ذاتي بغباء ....
ذات مساء كنت بحاجة الى بعضي ....إلى طفلة جدائل فرحها عقيمة .....وثوبها قدّ من مسد ........
ثم تعلمت كيف أخنق احتياجي !كيف أكبر وأشيخ قبل أواني ? وكيف أحيل ورود احلامي شوكا يدمي اي لحظة يمكن ان احتاجك فيها...
ذات مساء بكيت بحرقة طائر تطهو الجبابرة اجنحته وتسكر بغربة دمه . . .....
ثم تعلمت كيف أتخلص من ذاكرتي ....أمحو كل أكاذيبك ....اجتث نفاقك .....وأسخر من الذين يصدقونك ....
ذات مساء حزمت ذاتي داخل حقيبة غربتي وحجزت تذكرة على متن أول طائرة مهاجرة نحو ..........الهذيان
روعة محمد وليد عبارة
سورية
تعليقات
إرسال تعليق