الأستاذ... عبد المجيد زين العابدين... يكتب... غَـــــــزْوَةُ بَـــــدْرٍ.
إلى أسرة مجلة رابطة الكتاب العرب على الفيس بوك
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَإِفْطَارًا شَهِيًّا
الْيَوْمُ الثَّامِنَ عَشَرَ (18) مِنْ رَمَضَانَ
غَـــــــزْوَةُ بَـــــدْرٍ[ 17رمضان السنة الثَّانِيَةُ
مِنَ الْهِجْرَةِ الْمُوَافِقَةِ الثَّالِثَ عَشَرَ (13)مِنْ مَارِسَ
سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ لِلْمِيلَادِ(624)مِيلَادِيًّا ]
[ الْمَقْطَـــــعُ الْأَوَّلُ ]
بِدَايَتُهَا غَيْرُ مَا لَهُ آلَـــــــــــتْ **سِوَى الْاِعْتِرَاضِ لِعِيرٍ تُهَدَّدْ
وَقَائِدُعِيرِ قُرَيْشِ اٍبْنُ حَرْبٍ **وَعَى مَا يَدُورُ وَصَارَ الْمُهَدَّدْ01
وَسُرْعَانَ مَا طَالَبَ الْقُرَشِيِّيــ**ــــنَ بِالْعَوْنِ ضِدَّ الْعَدُوِّ الْمُجَنَّدْ
إِذَا الْعَوْنُ مِنْهُمْ يَلُوحُ سَرِيعًا **وَجَاءَ أَبُو الْجَهْلِ يَبْغِي التَّشَدُّدْ
******************
وَيَبْغِي اِنْتِقَامًا مِنِ اِبْنِ أَخِيهِ **وَيبْقَى عَلَى النَّاسِ أَعْظَمَ سَيِّدْ
وَيَجْمَعُ أَهْلَـــهُ وَالْأَقْرَبِيــــنَ**وَيَجْلِـــــــــــبُ جُنْدَهُ أَلْفًا وَأَزْيَدْ
وَيُبْهِرُ كُلَّ الَّذِيــــنَ رَأَوْهُ **وَقَدْ أَعْلَمُوا مَا رَأَوْهُ مُحَمـَّـــــــدْ
فَيَعْلَمُ مِنْ آيِ رَبِّهِ شَيْئًــــــا **وَيُبْقِيهِ سِـــــــــرًّا بِقَلْبِهِ يَخْلُــدْ02
*******************
وَقَصْدُ النَّبِيِّ مِنَ الْاِعْتِرَاضِ **هُوَ الْاِقْتِصَاصُ لِحَقٍّ تَبَدَّدْ
لِحَقِّ الْمُهَاجِرِ مِنْ أَرْضِ مَكّهْ**أَرَادَتْ قُرَيْشٌ بِمَالِهِ تَسْعَدْ
فَتَنْسَى الْمُهَاجِرَ تَنْسَى الْحُقُوقَ **وَتُنْكِرُ حَقَّهُ هَاهِيَ تَجْحَدْ
إِذِ الْاِعْتِرَاضُ يُفَجِّرُ حَرْبًا **قُرَيْشٌ تُنَافِسُ جَيْشَ مُحَمَّـــدْ
*******************
فَجَيْشُ قُرَيْشٍ لِجَيْشِ النّبِيِّ **تَراَءَى عَرَمْرَمَ عَدُّهُ أَزْيَــــدْ
وَبَيْنَا الْمُبَادِرُ أَلْفٌ تَزِيدُ **يُغَطِّي الْمُقَابِلُ مَا لَيْسَ يُرْعِــدْ
يُغَطِّي ثَلَاثَ مِئِينَ فَحَسْبُ **وَكَانَ النَّبِيُّ يُقَيِّمُ مَا جَـــــــــدْ
وَيُدْرِكُ فَوْرًا بِأَنَّ الْأُمُورَ **لِصَالِحِ غَيْــرِهِ لَا لِمُحَمَّــــــــدْ
عبد المجيد زين العابدين
يَوْمُ الثلاثاء الثامن عَشَرَ (18) مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ
وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ (1443)الْمُوَافِقِ للتاسع عَشَرَ
(19) مِنْ أَفْرِيلَ(04)سَنَةَ اِثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ.
01/أَبُو سُفْيَانَ صَخْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُميَةَّ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ[567م- 652م =57قَبْلَ الْهِجْرَةِ -31هِجْرِيًّا ] :صَحَابِيٌّ مِنْ سَادَاتِ قُرَيْشٍ قَبْلَ الْإِسْلَامِ ،وَهْوَ وَالِدُ مُعَاوِيَةَ بْنِ
أَبِي سُفْيَانَ ،مُؤَسِّسُ الدَّوْلَةِ الْأُمَوِيَّةِ .كَانَ تَاجِرًا وَاسِعَ الثَّرَاءِ وَزَعِيمَ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ الَّذِينَ عَارَضُوا النَّبِيَّ مُحَمَّدًا، صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعْوَتَهُ .
أسْلَمَ عِنْدَ فَتْحِ مَكَّةَ وَرَفَعَ النَّبِيُّ مِنْ شَأْنِهِ فَأَمَّنَ كُلَّ مَنْ يَدْخُلُ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ وَوَلَّاهُ عَلَى نَجْرَانَ ثُمَّ خَرَجَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ فِي فُتُوحَاتِهِمْ وَغَزَوَاتِهِمْ ،فَاِشْتَرَكَ فِي حَنِينَ وَالطَّائِفِ ،فَفُقِئَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ يَوْمَ الطَّائِفِ ثُمَّ فُقِئَتِ الْأُخْرَى يَوْمَ الْيَرْمُوكِ فَعَمِيَ .
تُوُفِّيَ عَنْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ (88) سَنَةً أَيْ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ (31) هِجْرِيًّا .
02/ قَالَ تَعَالَى :"وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَات ِالشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ " .صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ .
تعليقات
إرسال تعليق