الجانبُ الآخر.. بقلم الأستاذ.. سيد حميد عطاالله

 * الجانبُ الآخر*


أصبحَ العمرُ في الحياةِ خليقا 

ضيَّعَ القلبُ للنّجاةِ طريقا


أصبحَ الذنبُ مثلَ موجٍ كبيرٍ 

حيثُ أمسيتَ في الذنوبِ غريقا


إنّها النارُ فاشرأبَّت علينا 

أصبحَ الذنبُ في الخلاءِ طليقا


إنَّما فاعلَ الذنوبِ سيلقى 

بعدَ حينٍ من الزمانِ حريقا


هذِّبِ النفسَ واستعدَّ لصبحٍ

ينشرُ الحمدُ في النفوسِ رحيقا


يطلعُ الفجرُ من ثنايا هدوءٍ

شعشعَ الخيرُ إذ أذاعَ شروقا


أطفئ الآنَ بالصلاةِ لهيبًا

بعدها الصومُ قد يداوي الحروقا


في زكاةِ المحبِّ خيرٌ كثيرٌ

اقرضِ اللهَ وارتجِ التوفيقا


إنَّما الذنبُ رهنُ كلِّ أثامٍ

هكذا الذنبُ حيثُ باتَ زهوقا


عصمةُ المرءِ من لباسٍ لتقوى 

ذلك الزيُّ لم يكن مشقوقا


إنَّما ثوبُ خشيةِ اللهِ أبقى 

لم تجد ثوبَ خشيةٍ ممزوقا


والتقط من شعائرِ الحجِّ زادًا

بثبثَ الحجُّ للحجيجِ بريقا


اتلُ بالليلِ والنهارِ كنوزًا

وثَّقَ الفجرُ ما تُلي توثيقا


جنةُ الخُلدِ للذينَ استعدّوا 

طوَّفَ الولدُ للورى إبريقا


  إنَّه الدِّينُ مسَّ جذرَ قلوبٍ 

يدخلُ الدِّينُ إن أردتَ عميقا


عصمةُ الروحِ حيثُ يحمي مريدا 

حبلُهُ شُدَّ شُدّ شدًّا وثيقا


في سماءِ الإلهِ يعلو تقيٌّ 

حلِّقِ الآنَ في التقى تحليقا


جنةُ الأرضِ للذينَ تواصوا 

لم تجد بينهم كذاك فروقا


حيثُما الحقُّ ثُمَّ صبرٌ جميلٌ 

قد تواصوا به وابدوا وثوقا


إنَّه العيشُ لا تبالي بجرحٍ 

يتركُ العيشُ في اليدينِ شقوقا


إنَّه الدهرُ ذاتَ قلبٍ غليظٍ

إنَّنا سلعةٌ وكانَ السوقا


اخترِ الخيرَ واتَّبع عزمَ طه

واجعلِ النهجَ لو مشيتَ رفيقا


ذلكَ الشهدُ شاهدٌ حينَ تتلو 

من كتابٍ أخذتَ منه الرحيقا


اغمسِ القلبَ في الكتابِ سيُجلى 

يخرجُ القلبُ من هناكَ رقيقا


ابحثِ الآنَ يارفيقي ستلقى 

نعمةً أوهبت وخيرًا مذوقا


كلَّما كنتَ يارفيقيَ عبدًا 

يجعلُ اللهُ عبدَهُ معتوقا


هكذا الصالحاتُ ذاتُ فعلٍ عظيمٍ

ذلكَ البرُّ لم يكن مسبوقا


غطّنا الموجُ والحياةُ كبحرٍ

ألقتِ الموجَ ثُمَّ سدَّت طريقا 


جدِّفِ الآنَ فالسفينُ كبيرٌ

واسبقِ الموجَ لا تكن مسبوقا


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻