الأستاذ... سامر الشيخ طه.. يكتب...معرة النعمان ِعشقُنا.
( معرة النعمان ِعشقُنا)
معرةَ النعمانِ يا مدينتي
يا حبِّيَ المدفونَ في أعماقي
يا جرحيَ النازف كلَّ لحظةٍ
يا دمعةً تفيض في أحداقي
يا من هجرتُ مكرهاً وصالها
أهديكِ كلَّ ليلةٍ أشواقي
أبثُّ حزني والأسى و لوعتي
وكلَّ ما في غربتي ألاقي
طفلٌ أنا وقد أضاع أمَّهُ
فعضَّه الجوعُ من الإملاقِ
لا من يسدُّ جوعَه وفقرَهُ
لا مطعماً يرجو ولا من ساقي
فأنتِ كنتِ بلسمي وبسمتي
وأنتٍ كنتِ دائماً ترياقي
والشمسُ أنتِ اليوم غابَ ضوءُها
ولم تعدْ تقوى على الإشراقِ
لكنَّ دفءَ الشمس في قلوبنا
ونورَها ما زال فينا باقي
يمنحنا صبراً على فراقها
وسلوةً عن ألم الفراقِ
جاء الخريفُ ليس في أوانه
وفجأةً تساقطتْ أوراقي
صرختُ يا مدينتي ماذا جرى
وصرختي تضجُّ في الآفاقِ
لكنَّ آذان َ الورى مسدودةً
إذ ضيَّعوا مكارمَ الأخلاقِ
المهندس : سامر الشيخ طه
تعليقات
إرسال تعليق