د.. عبدالحميد ديوان.. يكتب.. الربيع.
دنيا الربيع
وتألق الفجر الجميل مصافحاً
أنهار حُبٍّ للندى ألوانا
في مقلتيه البشر يبدو رائقاً
فيجيل طرفاً ناعساً ظمآنا
هذا ربيع الأنس قد رسم الحيا
بجمال أنسٍ يعتلي الأزمانا
لي فيكَ يا زهر الخمائل صبوةٌ
منها أصافح بهجتي نشوانا
وأجيل طرفي في الرياض مصافحاً
ألوانَ زهرٍ يسكر الحيرانا
هذي تباشير الرّبيع تحيطني
بندى أريجٍ يوقظ النعسانا
قد أقبلت أعراسه فكأنها
طيف الزمان ينادم الإنسانا
حفّت به أزهاره فكأنها
قطرات عشقٍ تنعش الإنسانا
أأميرَ هذا الكون أنتَ إمامه
فانقل شذاكَ لمن يديم عطانا
إنّ الذي خلق الجمال بنوره
جعل الطبيعة كائناً فتّانا
قد آذنتْ آمالنا أن ترتجي
من فيض عِطْرٍ للربيع تدانى
أن يرتقي هذا الربيع بنوره
فيزيل بؤساً للورى أشقانا
وتعود أيامُ الربيع بنورها
فتضيء في بحر الجمال سمانا
دعبد الحميد ديوان
تعليقات
إرسال تعليق