الأستاذ.. ســمــيــر أرســـلان.. يكتب...{ قُــلــوبٌ عِــجــافٌ }.
{ قُــلــوبٌ عِــجــافٌ }
أيا عـينُ ألا كَـفَـفْتِ الـطَّرفَ ؟
عـلى لِـحاظِـكِ أرى الـحَـتْـفَ
صـامـتة و حِـكاياتُـكِ بِالأَلْــفِ
لَـمْ تَتغير مِنْكِ الطِّباعُ والوَصفُ
قِــنَـاعـاً لَـبِـسْـتِ حَـسَب الظَّرْفِ
لَـمّـا الـبُـؤْبُـؤ حـادَ عَـنِ الــصَّــفِ
و تـَلَـبَّـس بـخُـلُـقِـكِ الـتَّـلَــفُ
فَـلَـنْ يُسْـمَـحَ لـكِ بِـنَـشـازِ الـعَـزْفِ
فـي مـاضٍ كـان أَوَّلُــه لُــطْــفٌ
و حاضِـرُُ بـِسُـمِّ الـحُـقْـنِ حُــفَّ
بـَـطْــشُُ و خَــبْــطُُ و لَــقْـــفُ
هـكـذا هـي دُنْـيـاكِ فَــلا أَسَـــفَ
إِنْ نـالَ مِـنْـها عَـطَبُُ يَـصْطَفُّ
و صُـبْـحٌ مِـنْ ضِـيـائِـهِ يَتــجَـفَّــفُ
شَــغَــفُ الــرداءةِ بـهــا اُلْــتَـفَّ
فَـهَـلْ سَـيَـغْـمِـزُ حاجِـبُكِ بالـحَرْفِ؟
حَــتْـمًــا سَـيَـتَـرَنَّـحُ بِــرَهَـــفٍ
الـزمـانُ الـذي شـابَ و اسْــتَـشَّـفَ
فَـخُـطـى أيّـامَـكِ تَـسـيـرُ بِـتَأَفَّـفٍ
و المَرْكَبُ بِلا مِـجْـدافٍ يَتَـقـاذَفُ
و الآلــةُ الـحَـدْبـاءُ لا تُـسْـعِـــفُ
طـالـمـا قَـوْلُ الـمَـعـروفِ يَتَـخَلَّـفُ
فَـبَـوْحُ القُلوبِ الـعِجافِ يُسْتَوْقَـفُ
و الـبَـوْحُ عَـلَـيْـهِ الأَمْــرُ يَـتَـوَقَّـفُ
وَقْـعُ الـظُّـلْـمِ أَشَــدُّ مِـنَ الـسَّـيْـفِ
و الأخلاقُ جَواهرُُ فَضَحَـها الـعُـرْفُ
فَـالذئبُ لا يَعمـلُ في السِّركِ المُـتْرَفِ
مَعَ أَنَّـهُ مِـنَ الأَسَـدِ و الـنَّمِـرِ أَضْعَفُ.
بقلم : ســمــيــر أرســـلان
تعليقات
إرسال تعليق