....المطرقتين🌻
الكاتب_ حسام المنسي
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
المطرقتين
لا شك أن وجودنا له غاية عليا لا علاقة لها بمحور السعي الذي نسعى إليه، الكل على حد سواء.
فنحن على الأرض الآن في نفس اللحظة التي نقرأ فيها ، لكننا بعد هنيهات لا نعلم أين سنكون .
ونحن على الأرض نقع تحت قرع مطرقتين وكلاهما يطرق في اتجاه مناف للآخر ومن هنا يتولد الصراع
ذلك الصراع على مدار دورة حياة كل منا بمفرده ، مطرقةُ التحفيز والوسوسة بكل أشكالها وصنوفها المتغايرة والتي تجرنا جراً لاتباعها .
وعلى الجانب الآخر مطرقة التأنيب والتوبة وإخضاع النفس للتخلي عن رغباتها وأهوائها وتدنيها .
لنتوقف قليلاً لأن مطرقة التحفيز لاتباع الهوى بمرور الوقت وكثرة الاتباع والانزلاق تتخلى عن طبيعتها فلا تطرق بل ربما تُصبح الطَرقات التي استجبنا لها مُجرد نبضة عصبية تتناقل عبر الموصلات لكي تكون أفعالاً تُسجل ولا يَرِد في حُسباننا انّها خطايا قد اقترفناها وصبغتنا بصِبغة الذل لها والاعتياد عليها وهذه هي الطامة الكبرى .
أما مطرقة التأنيب فهي النفس اللوامة التي تجتهد وتجاهد مطرقة التحفيز للهاوية.
هذا الصراع صحي للغاية بل ومُجدي أيضاً ,لِم؟
مادُمت تعيش الصراع فأنت بخير أنت في حالة من الأمن الذاتي وسوف ينتج عنه حالة مخاض لولادة شيء جديد يُفرحك وتنتشي من الفرحة لمجرد أن تستشعر انتصار مطرقة الخير بداخلك
فاللهم إنه يوم الجمعة وفيه ساعة يُستجاب فيها الدعاء اقسم لنا من رحمتك ماتحول به بيننا وبين مطرقة الوسوسة لما فيه غضبك إنك وليّ ذلك والقادر عليه
بقلم / حسام المنسي
تعليقات
إرسال تعليق