الأستاذ.. إبراهيم سليمان... يكتب..دموع كارلين. .
(دموع كارلين)
ورأيتها يومًا تبكي
كان الجمال حزينًا
ودمعها بالمقل (يشكي)
وفي العيون سجينًا
كانت في شرود
يطويها المكان
والصمت والسكون
فاغتال قلبي
مشهد الحسان تبكي
فملأني البكاء شجون
لا ترتدي الأسود
لكنه مخيم
على مكانها...
وعلى زمانها...
يطغى على كل
شيء حولها
تنزف الجراح
وهالة سوداء
تحيطها
تكشف سرها المكنون
آه لو رأيت
هذا الجمال حزين
لسكبت الدمع أنهارًا
من العيون
هذا الجمال حزين
لا .. لا.. كيف يكون
لا يستحق وكيف يهون
من ألبس الحسن السواد
من استحال جمال الربيع
وأتى بالنسيم الرقيق عاصفًا
من غير الحسن البديع
وأتى بالقلب السعيد نازفًا
هذا الحياء الذي
في العيون
سحر يدفعني
لضرب الجنون
والابتسامات الخجولة
تُسقط من يدي
سيف البطولة
والخجل يملأ الجفون
هذه البراءة لم أرها
في كثيرين
ممن يدعون
ممن يصطنعون
أغربية حقًا أم شرقية
يا زيتية العيون
أخذت منا الكثير
الكثير من الجميل
هذا الجمال ليس
له نظير
في جنبات هذا الكون
وكلمة نطقت أني
سأرحل
نعم ذكرت الرحيل
فأجابت
هل حقًا حان
موعد رحيلك
عن بلادي مستحيل
من بين آيات الجمال
شاهدوا كارلين
من بين غايات الخيال
شاهدوا كارلين
الحزن يسبح في بهاه
والحسن في اسمى علاه
قولوا لها
القلب يريد الفرار لها
نحو الحبيب كي يراه
والحب يشدو باسمها
والروح تروح عندها
والقلب يخطو لهواه
يجري لقضاه
فاطمئني
سنعيش معا الحياة
فاستحال دمعها
لدمع آخر بالعيون
دمع فرح ولمعة
تنير قلبي المفتون
اشهد يا كل العالم
على زفافي أنا
على هدية من السما
آية من آيات الكون
روما
١٨ ديسمبر ٢٠٢١
إبراهيم سليمان
تعليقات
إرسال تعليق