الأستاذ... محمد قمومية... يكتب...عام أخر يرحل.
عام أخر يرحل ...
هو عام يرحل
كالأعوام التي رحلت قبله
شد رحاله ...رتب حقيبته بهدوء
دس فيها كل جميل
من الذكريات الراسخة في القلب
هنا وهناك عبر الأزمنة والأمكنة
لم يترك شيء....
هو يدرك أنها الرحلة الأخيرة
رحلة لا رجوع فيها
رحلة من محطة البداية
إلى محطة اللاعودة
ولا وصول إلى هدف
رحل دون كلمة وداع
ولا نظرة إلى الخلف
هو عام يحاكي أقرانه
بما عاش وعايش
بما كان وحلم
بلا قبلة على جبين الأمل
ودون مصافحة للألم
لم يعط فرصة للصفح
ولا لحظة للإعتذار
هو عام مليء رحل
حزن ...ألم...فرح...وأمل
عام فقدناه إلى الأبد
أوصلنا إلى حافة اللاوصول
أنبكيه أم نبكي أنفسنا ؟
أنعد فيه ألامنا واحزاننا ؟
أم نرتب فيه الذكريات الجميلة ؟
ونمسح الصور الحزينة ؟
أم نغوص في أعماقنا ؟
لنؤنس بها أنفسنا
نداوي بها جراحنا و أحزاننا
نزرع بها بذرة للأمل
بساحة الحب الواسعة
لتعطينا زهرة متفتحة
نسقيها من روحنا وحبنا
لتنثر رحيق أمل جديد
يمسح الألم من على جبين الخيبة
ويضع بلسم الروح على الجراح النازفة
جراح تناجي الشفاء وتطلب الطبيب
طبيبا جفى واختفى
هو عام رحل ....
الشاعر محمد قمومية الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق