مضى عام بقلم الاستاذ فايز علام

مضى عام.

بقلم.. فايز علام.. مصر

..............................

في زحام السنين والأيام

مضى عام تلو عام

لأبقى واقفًا...

أترصد تلك الذكريات...

بين هبات الرياح...

لتحملني بين أحلامي...

فأتذكر أوهامي الضائعة

بين الصدور الواهية..

بين العقول اللاهية

وهي تطير كالدخان..

لتعلو السماء العالية..

لتغطي أسراب الحمام

هكذا تبدلت أحلامنا

وخرج بلا عودة...

من بابها السلام...

لا نخطئ فالخطأ عيب

ولا نجهر بالقول..

فحسبنا الله وكفى..

فما أصبرنا...

معشر هذه الأرض الطيبة..

وما أقوانا على تحمل اللامبالاة...

نقول فقط أحلامنا مؤجلة..

ليست لقيطة..

فأبي السلام...

وأمي سيدة النساء

حجابها غطى أرضي

ولامست في صلاتها

المسجد الحرام

فكيف أضيع أنا...

وأنا في دعائها...

بين أكف ضراعتها...

لرب رحيم.. كريم

لكني غاضب...

وغضبي له أسبابه وفحواه..

فالنفس تتمنى ما ترى

حزين يبكي..

أو أرملة تشتكي..

أو وجع يبيت في...

دار فقير..

لا يستطيع شراء علاج..

أو يتضور جوعا..

فيأخذه الوسن.. فينام

مازلت أحلم...

فمازالت الأحلام باقية

ومازالت العثرات...

فماذا نفعل مع النوارس

ونحن الحمام..

إنتزعت ريشنا الهموم

فهل يا ألفان وعشرون

ستكونين منصفة

أم ستزيدين السقام.