... قد اتى🌻
الكاتب_ الشاعر أ. زهير شيخ تراب
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
قد أتى تشريني
شوقي يبوح بدمعتي وأنيني...
من بعد ما أشجى الفؤادَ حنيني
في هدأة لليل وحدي متعبٌ..
سهرت خطوبي واستشاط وتيني
وتململت أيام عمري فانطوت..
ماعدت أحصي كم عتت بسنيني
ستون منذ الدهر مرت خلسة..
لم ادرِ كم تربو على الستين
جال الخيال بلمحة وكأنه..
صكُ السنابك أو رحى الطاحون
ورأيت في بضع الثواني لمعة.. لشريط تصوير أثار شجوني
وبدأت أحصي كم فقدت وكم مضى..
كم من عزيز فارقته عيوني
فزهدْتُ بالعيش المبلل بالجوى..
وازداد في سخف الحياة يقيني
مما تلبّد من أتون سعارِها..
تلك السعادة لم تعد تعنيني
أما الرزايا قد نفضتُ غبارها..
وسلوت لكن لم تزل تأتيني
عاينت بعض الطيبات فعفتُها..
وكذا تغيض مناهلي ومعيني
عفت الوداد ووصله وحنينه..
ما عاد شيءٌ في الهوى يغريني
فلقد رأيت الناس تمضي خلسة..
ولقد بلغتُ مضاضةً تشريني
مازال سيل الفقد يضني مهجتي..
وتفرقُ الأحباب هدّ عريني
تأبى المنونُ تهادُنا فتضمنا..
من ذا الذي يعصى على السكينِ
يا من أمنت الدّهر فاعلم أنه..
سنّ الحديدَة.. تلني لجبيني
فستنقضي كل الفصول بلحظة..
وستسدل الأستار في التأبين
ستمرّ بعدي حقبةٌ أُنسى بها..
يطوى الزمان فكيف لا يطويني
بقلمي زهير شيخ تراب
تعليقات
إرسال تعليق