الشاعر.. عزاوي مصطفى.. يكتب..جلاد بالمرصاد.
---جلاد بالمرصاد--
اجْتثوا جُذُورَ الزَّيْتُونِ وَقَطِّعُوا أَكَالِيلَ الْوَرْد
إنَّهَا تَحْجُبُ الرُّؤْيَا وَقَدْ حَانَ وَقْتُ الْعَرْض
وَكِّلُوا الْجَلَّادَ يَكْتُبُ التَّقْرِيرَ فَهُو يُتْقِنُ السَّرْد
أعْدِمُوا الْحَيَاةَ فَإِنَّهَا مُمِلَّةٌ تُثْقِلُ الْأَرْض
وَرَاهِنوا عَلَى الرُّؤُوسِ بِلُعَبِة النَّرْد
وَاشْفقُوا عَلَى جُثت الصِّغَارِ
غَطُّوهَا فَإِنَّهَا تُعانِي مِنَ الْبَرْد
تَرَنَّحوا وَافْتَخِرُوا فَقَد تَفَوَّقْتُمْ عَلَى كُورُونَا وَعَلَى الزِّلْزَالِ
ثُلَتُكُمْ مُخْتَارَةٌ أَغْلَى مِنْ هَذَا الحَشَد
وَمدافِعُ غِلِّكُمْ اعْتَذَرْتْ وَقَالَتْ
لَقَدْ أَصَبْتُ الحَشَدَ عَنْ غَيْرِ قَصْد
اغْرِسُوا الْوَرْدَ فَوْقَ جَثامينِ الصَّبايا
وَفُوزوا بِجَائِزَةِ نُوبِل لِممْتَهِني الْقَتْل الْعَمْد
طِفْلٌ يَحْلُمُ بِالدُّنْيَا يُقْبِلُ رَافِعًا يَدَيْهِ لِلسَّلَامِ
فَيُرْدِيهِ أَشْلَاءَ قَنّاصٌ لَا يَعْرِفُ إلَّا لُغَةَ الْجَلْد
عزاوي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق