نزيف حياة.. تكتب... ثرثرة قلم.
ثرثرة قلم
يوم التقيته شعرت أنه قطعة من روحي كأنه خلق من أجلي.. أهدتني إياه الحياة .. لم يكن صديقي و لا حبيبي .. و لا خلي و لا رفيقي ، كان كل ذلك ، كان يطبطب على كتفي بيده الحانية فألتمس حنان الأب بكفيه .. وخوفه علي كأخي بعينيه أقرأ ألف رسالة وإن لم تخاطبني شفتيه يغار علي من نظرات العابرين من كلام الغرباء .. و المارين يحفظني بجنباته كعقد نفيس ... علمني ذات يوم كيف أحبه و كيف اعشق وجودي معه ... كنت أتنفس هواه ... و اشم عطره رغم بعد المسافة بيننا ... كان شقي الذي لا يميل عني ... و سندي و ونيسي بهته الدنيا ... كان ربيعي الذي أزهر قبل الأوان ... بحبه اتسعت الدنيا بصدري ... كل من يلمحنا سويا قال هذه جنتك وأنت جنتها ... لم أنظر لغيره كان نصفي الذي بحثت عنه كثيرا و حين التقينا... افترقنا
كنت أراه أمام عيني يحاورني يحتويني طيفه بين ذراعيه... كنت أحتفظ بأي شيء منه حتى ولو حروفا بسيطة سقطت من بين أنامله مزاحا ... وكأني كنت أعلم أن لقائي به مستحيل ، فعندما اقتربت ساعة الرحيل خبأت ادمعي لكي لا يتوجع وكمدت أهاتي بصدري كي لا تحرقه من بعدي ...
انه ذاك البعيد القريب ... الذي لن يحيدني عنه فقر ولا غنى ولا تغير للظروف...
لا زال حبه ينمو بداخلي رغم الفراق ... وكل يوما ينبض وخفقات قلبي ... أدعو الله أن يجمعنا بجنات حسان..
نزيف حياة
تعليقات
إرسال تعليق