الأستاذ... محمود صبحي.. يكتب...وضاع العمر.
وضاع العمر
ليت البوح على الورق يكفينا
فكم سطر القلم دموع مآقينا
فما عاد الحرف يُمنّي أمنية
و ما بقيَ غير الأوجاع تشجينا
عشنا عمرًا نشدو الأنّ أغنية
و ضاع العمر ننظر بما يؤتينا
عزَف الأنين الألم بأوتارٍ دامية
عذب الألحان و الأوجاع تدمينا
شقاء يتبعه شقاء و نار حامية
و سوط المنايا يدمي و يطوينا
و أضحى الحنين آلاما عاتية
نرشف لظاه وعذب النوى يحيينا
ضاع العمر و غدونا فيه أضحية
وصرنا أطلالا وتكسر كل ما فينا
نتجرع مُر الهم و كأسه قاسية
وكلما غفا الأنين يأتي و يسقينا
و الحزن لهبٌ ما أبقى باقية
و أخذ الزمان من بالصبر يبقينا
و الأحلام أصبحت أوهاما واهية
و عشنا زمانا يأخذ و ما يعطينا
محمود صبحي
تعليقات
إرسال تعليق