إِلَهـِـــــــي.. بقلم الأستاذ... عبد المجيد زين العابدين.
إِلَــــــى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ راابطة الكتاب العرب على الفيس بوك : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
إِلَهـِـــــــي[ الْمَقْطَعُ الثَّالِثُ ]
لَنَحْنُ بَنِي الْعُرْبِ كُنَّا قَدِيمًــــا **بِفـَـنِّ الْحُرُوبِ أَجَــــــــلْ عَالِمِينْ
وَلَسْتُ أُبَاهِي إِذَا مَا رَوَيْتُ **عَـــــــنِ الْــعُرْبِ أَنَّـــــهُمُ الْأَحْذَقُونْ
وَأَنَّ الْوَغَى غَيْرُ رَفْسِ الشُّعُوبِ **وَهَدْمِ الْبِنَــــــــاءِ الَّذِي قَدْ يَزِينْ
وَتَرْكِ الْبِلَادِ رَمَادًا تَبَقَّى **وَلَمْ يَبْــــــــــــــقَ مِنْهَـــــا سِوَى الْمَيِّتِينْ
***********************
تَعَالِيمُ أَهْلِ الْعُرُوبَةِ عِلْـــــمٌ **لِكُـــلِّ الـــرِّجَالَاتِ وَالتَّابِعِـيـــــنْ
تَمَثَّلُ فِي حِفْظِ كُلِّ الْأَنَامِ **مِنَ الْمَوْتِ وَالْخَوْفِ هُمْ آمِــنُـــــونْ
زَمَانَ الْحُرُوبِ زَمَانَ السِّلَاحِ **وَخَوْفِ الْمُوَاطِنِ مِنْ قَاتِلِيــــنْ
فَهُمْ مِنْ صُفُوفِ الْعَدُوِّ نَرَاهُمْ **وَلَسْنَا نُضِرُّ بَلَى قَدْ نَلِيــــــــــنْ
*********************
فَلَا نُشْعِلُ النَّارَ فِيهِمْ بَتَاتًا **فَيَبْقَوْنَ مَوْتَى وَتَحْتَ الْأَنِيــــــــــنْ
ضَمَائِرُنَا فِي الْحُرُوبِ تُبِينُ **مُرُوءَتَنَـــا كُلَّ آنٍ وَحِيـــــــــــنْ
لِأَنَّ الْحُرُوبَ عَوَالِمُ أُخْرَى **وَلَكِنْ لَهَـــــــــــــا حَدُّهَا الْمُسْتبينْ
مُرُوءَةُ أَصْحَابِهَا قَدْ تُظِـــلُّ **الْبَرِيءَ وَمَنْ كَانَ فِي الْأَعْزَلِيـنْ
******************
جَمِيعُ الْمَشَافِي تَبَاتُ بِحِفْظٍ **مِنَ النَّارِ ضِدَّ الْمَرِيضِ السَّقِيــــمْ
فَهَــا إِنَّ أَهْلَ الصَّدَاَقِة فِينَا ** نَسُوا أَوْ تَنَاسَوْا مُرَادَ الْعَلِيـــــمْ
وَحَتَّى الصَّبَايَا وَحَتَّى الصِّغَارُ **وَحَتَّى الْجَمَاعَاتُ مِنْ لَاجِئِيـــنْ
أَثَارُوا عِدَاهُمْ عَلَى كُلِّ حَيٍّ ** وَحَتَّى الْعَلِيلَ أَرَوْهُ الْمَنُـــــــــــونْ
*****************
مَشَاهِدُ تُؤْلِمُ تُدْمِي الْقُلُوبَ **وَتَترْكُـنَــا دَائِمًــــــــــا حَائِريِــــــــــنْ
تُزَهِّدُنَــــــا فِي الَّذِي خَلَّفُـــوهُ **مِنَ الْفَاجِعَاتِ وَنَشْرِ المَنُــــــونْ
هُنَا أَوْ هُنَاكَ وَفِي كُلِّ رُكْنٍ **بَدَا مُوحِشًـــــــــا لِلْعُيُونِ حَزِيــــــنْ
كَأَنَّـهُ يَنْدُبُ أُنْسَــــهُ أَمْـــــــسِ**وَيَنْدُبُ أَهْلَهُ فِي الرَّاحِلِيـــــــــنْ
***************
لَقَدْ تَرَكَتْ فِي النُّفُوسِ سُؤَالًا **سُؤَالًا مُلِحًّـــــا عَلَى الْمُعْجَبِينْ
بِعَالَمِ غَرْبٍ وَمَا اِخْتَرَعُوهُ **وَمَا أَظْهَـــــرُوهُ إِلَى الْآخَرِيـــــنْ
مِنَ الْعِلْمِ وَالْفَهْمِ فِي كُلِّ حَقْلٍ **وَأَخْلَاقِ قَوْمٍ مِنَ الْعَـــــالِمِيـنْ
مِنَ الْغَرْبِ فِي عَصْرِنَا الْمُسْتَغِيثِ:**كَفَاكُمْ فَنَاءً وَأَنْتُمْ عَالِمُونْ
********************
أَهَذِي ثِمَــارُ الْعُلُومِ حَدِيثًــا ؟**وَفِي عَصْرِنَا ثَمْرَةُ الْمُحْدَثِينْ؟
وَأُبْهِرَ شَعْبِي بِكُمْ مِنْ زَمَانٍ**وَمِنْ يَوْمِ صِرْنَا مِنَ الْحَاكِمِينْ ؟
وَصَارَ يُقَلِّدُكُمْ فِي الْحَيَاةِ **عَلَى أَنَّكُمْ أَنْتُـــــــمُ الْقَــــائِــــدُونْ
فَمَاذَا نَقُولُ وَمَاذَا سَنَرْوِي **بُعَيْــــــدَ الَّذِي شَاهَدَتْهُ الْعُيُــونْ؟
*****************
كَذَا الْجَامِعَاتُ فَلَيْسَتْ لِهَدْمٍ **وَلَيْسَتْ تُمَسُّ بِنَارٍ أَتُـــــــــــــــونْ
بَلَى نَتَّقِيهَا لِكَيْمَا تَبَقَّــــــــــــى **مَنَارَةَ عِلْمٍ وَفَهْمِ الْفُنُــــــــــــونْ
وَنَسْعَى بِقَدْرِ الْجُهُودِ إِلَى أَنْ **نَرَاهَـــا مَنَارَةَ عِلْـــــمِ الْبَنِيــــنْ
كَذَاكَ الصَّوَامِعُ فِي أَيِّ رُكْنٍ**وَمَنْ كَــــــانَ فِيهَا مِنَ الْعَامِلِيـــنْ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الأحد العِشْرِين(20) مِنْ مَارِسَ(آذار)
سَنَةَ اِثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ الْمُوَافِقِ لِلسَّابِعَ عَشَرَ (17)
مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَة وَأَلْفٍ(1443).
تعليقات
إرسال تعليق