شراع بحرك.. بقلم الأستاذ... أنورحميد الأكحلي.

 *(شراع بحرك)*

دعي شراعكَ كي تعودَّ  سفينتُكْ

من وسطّ بحرك لتُعوِد إلي رغبتُك

لهول فاجعة  بعادك ِ عن   قريتكْ

إلى  ضياعِك قدَ وجهت  وِجْهَتُك

عربية أنت ًالجنسية  من نظرتُكْ  

سبحانَ الله ربي  ويمنيةً  يمنَّتُكْ

 َ

عاشقك  أرسل ودا طالبا مودتُكٌ

وخناجرٌ  في أضلعه  من دمعتك

ففي كل صباحُ  يطالع   بسمتُك ٌ

ضاع الوفاء حينَ فقدت طيبتُكْ ْ

ْ

يا عاشقة ُّ أين صبرك ؟  وقوتُك ْ؟! 

لَماذاْ الضَّعيف يكوُنْ دائماَ ضحيَّتُكْ؟ٍ

فأيِّ شيطانٍ ؟؟  أغواك عن بيعتُكْ؟ْ

وأصبحت  مكشوفَة  أين  مروءتُك؟ٍ

تلتهين عنا  وتُعِودين  إلى شِقاْوَتُكٌْ

وتبدين لي بغضك  وكل  عداوَتُكْ 

ٌْ

أنا كل غفرُان ذنبي أن تدومَ  مودَّتُك

فمن  سندك  للدهر سواي وخليفتُك ْ

أناٌ  تآئه فيك  حَدَّ الضياعِ  وإخوتُك

يَقْضُونَ جوعى بالعراء ِعليك وأمتُكْْ 

أنت في هُوَّةِ  يأس سَّحيقَِ  لقُبلتُك 

وأنا داخل قلبي كل هواك َ ومحبتُك  

ً

لِمَ  لَم ْ تكن ْ إلا  بوجهي  ثورتُكْ ؟

لم تركبين البحر في كل  وجهتك؟

لِمَ  لَم ْ تنزعي الحياء  من مقلتُكْْ ؟ٍ

وإلىَ حبيبك ما اسْتُجِابَتْ دمعتُكْ؟ْْ

 قد جَف ّ بحري فلم تعدُّ لي طِِيبَّتُكْ

 إلا  كذبةٌ ...  وإلى  ضياعِكَ  وِجْهَتُك

الشاعر م/ أنورحميد الأكحلي