الأستاذة... جميلة لوقاف.. تكتب... امرأة حزينة.
رتبت غرفتها وجلست أمام المرآة تمشط شعرها الذي غزاه الشيب فزاد من وقارها ، يداها الناعمتان خط عليهما الزمن تجاعيد العمر المشبث بأحلام أم حزينة .
مسكت تفتل ضفيرتها وقالت : آه يا ضفيرتي الجميلة ، قد غزاك الشيب وأصبحت مثلي هزيلة .
كم مضى من العمر وأنت وفية لي بعدما رحل من يداوي أيامي العليلة ، وكان سندا لي عبر السنين .
فمن يشتري أحلام أم حزينة ؟
من يشتري غرور أبناء كانوا في حكمهم لي ظالمين ؟
كم مشوا في العمر على بساط أيامي الجميلة ، وحَمَلْتهم على أكتاف جسدي النحيل .
رسمتُ لهم طريقا مختصرا لا يتوهون فيه عبر السنين ، لكنهم رموني على رصيف التهميش ووضعوني في دار للمسنين وقالوا عني مسكينة ، بعثرت رياح أحلامهم أحلامي الجميلة ، وتهت بين عالم النسيان والأماني أبحث عن من يداوي جراحي العليلة .
كم أنت وفية لي يا ضفيرتي الجميلة !
لوقاف جميلة
تعليقات
إرسال تعليق