الأستاذة... سعاد جكيرف.. تكتب... العودة.

 العودة

بعد أعوام من الجفاء والغياب،

وهي جالسة تهدهد دبدوبها أمام الباب،

تراءى لها خيال رجل من بعيد،

يتجه صوبها؛بخطوات متثاقلة ووجه شاحب مريض،

خفق قلبها؛شخصت عيناها؛

ووقفت متطلِّعة تنتظر الضيف الغريب،

هل يا تراه من تمنّت لُقياه بعد فراق سنين ؟!

تسمّر أمامها منكسر القلب،يتحاشى النظر إليها،

كهل غزاه الشيب تجاوز الخمسين،

آسف؛قالها متلعثما:كنت ضالاّ وهداني رب العالمين ،

آسف؛يا صغيرتي،،كان يوما أسودا يوم قررت الرحيل، هروبا من الفقر اللعين،

اعتقدت أنني في بلاد الغُرب،سأجني المال وأشتري لك كل غال ثمين،

 لم أدر أن البعد عن أهلي ووطني سيجعل مني ذلك المغترب المهين،

رغم رعونتي وطيشي،و وسلوكي المشين،

إلا أنني طامع في قلب محب رغم جرحه الغائر يلين،

ردت عليه بقبلة على الجبين،وحضن مشتاقٍ أرهقه الحنين.

                                      بقلم:جكيرف سعاد



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻