.... ثوب البيان🌼


 

   الكاتب_ الشاعر أ. ابو مازن عبد الكافي

🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

ثَوْبُ الْبَيَانِ  ( بحور الشعر) 

..........................................


عِشْتُ   الْحَيَاةَ    بِمَا  فيهَا  مِنَ  الألمِ

في سَاحَةِ  الصَّبرِ قَد  حَلَّقْتُ  بالأَمَلِ


إنِّي    رَأَيتُ    طَريقًا     قُلتُ    أَسْلُكُهُ

في  أرْضِنَا  نبتةٌ   تُروَى  مِنَ   الْجُمَلِ


يَا  وَاحَةَ  الشِّعرِ  بُشرَى  مِنْ  مُحِبِّكُمُ

قَد  رَامَ  مَجدًا   يُوازِي   قِمَّةَ  الْجبَلِ


تاقَتْ    لِنَيلِ   الْمَعَالي    نَفْسُهُ    ألقًا

في اليمِّ   يَسْبَحُ   نَشْوَانًا    كَمَا  ثَمِلِ


هَا قَد  أَتَى  يَرتَدِي   ثَوبَ  الْبَيانِ   سَنًا

يَمْشِي  الْهُوَينَى  بَأوْزانٍ  عَلَى   مَهَلِ


" الْكَامِلُ"   ازْدَانَ   لَمَّا    بَاتَ   يُنشِدُهُ

غنَّى   عَلَى   إثْرِهِ     تَرنيمَةَ   " الرَّمَلِ" 


هَاجَتْ   بُحورٌ   ومَاجَتْ   تَنتَشي  طَرَبًا

عَزْفُ "البَسِيطِِ"  يُنَاغِي  لَمْعَةَ   الْمُقلِ


و" الْوَافرُ "   اهْتَزَّ   رَقْصًا  في "مُفَاعَلَتِنْ" 

هَامَتْ  بِوَقْع  الصَّدَى  مِنْ فِعلِهِ  إبِلِي


لَمَّا   تَبَدَّى   لنَا    في    طَيْفِنَا   " خَبَبٌ " 

لَاحَتْ  بِأَنْوَارِهِ    _ مِنْ لَحنِهِ _   مُثُلِي


أَمْسَكْتُ ثَوْبَ " الطَّوِيلِ" الضَّادُ تَتْبَعُنِي

في جُعبَتِي  مَوْجُهُ  يَعْلُو   وَ يَصدَحُ  لي


تَهْمِي  عُيُونٌ  إذَا  أنْشَدتُ " مُقتضَبِي" 

يَفتَرُّ   ثَغْرُ  الْمَدَى  مِنْ عَذْبِ مُبْتَهَلِي


" مُجتَثُّ" شِعرِي  حَيٌاةٌ   للقُلُوبِ   إذَا

أمَاتهَا    الهمُّ    والأحزانُ    مِنْ    عِلَلِ


إنْ رُمْتُ   أُنْشِئُ   قَصرًا   لِلْبَيَانِ ،  غَدَا

صَوْتُ " الْمَدِيدِ"  يُلبِّي صَهْوَةَ  الْجُمَلِ


تَرَنِيمَتِي   " هَزَجٌ "    يَلقِي   بِأَشْرِعَتِي   

في  دَندَنَاتِ  الْهَوَى  يَبكِي عَلَى  الطَّللِ


اِبنُ   الثُريَّا،   وَأَسْعَى    مُتقِنًا     عَمَلِي

يَطفُو " الْخَفِيفُ" بِبَحرِي  يَنتَهِي كَلَلِي


تَفعِيلَتي  " رَجَزٌ "  في     وِحدَتي   وَنَسٌ

تَروِيحَةُ   النَّفْسِ   فِيهَا  دُونَمَا    مَلَلِ


في جُنحِ لَيْلِ  الضَّنَى   أهْدَيْتُ  قافِلَتِي

مِنَ " السَّرِيعِ"  نُجُومًا  تَرتَدِي  حُلَلِي


وَ "بِالمُضَارِعِ"    لَمَّا    شِئتُ   وَصلَكُمُ

أنَاخَ لي  فَامتطيْتُ  الْحَرفَ  في سُبُلِي


في   دَوحَتِي   "مُتقاربٌ"   وَ  " مُنْسَرِِحٌ" 

شَدوٌ  رَقِيقٌ  بِلَحنِ  الْحُبِّ   يُعزَفُ  لي


يَا   رَوْضَةً     بَعَثَتْ     أَزْهارُهَا      عَبَقًا

هَاءَتْ    لِقَلْبِي    فَلَبَّاهَا      بِلَا   وَجَلِ  


هَاكُمْ     بُحُورُ      بَيانٍ     خَطَّهَا     عَلَمٌ

مِنْ بَعِدِ غَوْصٍ  بِعُمْقٍ  لِلْقَرِيضِ  جَلِي


إنْ  حَادَ   عنْهَا    قَرِيضٌ    مَسَّهُ   ضَرَرٌ

والشِّعرُ  مِنْ دُونِهَا  ضَربٌ مِنَ  الخَبَلِ 


جَدِّدْ   أيَا   صَاحِبِي   في  فِكرةٍ  عَرضَتْ

بَلْ في الْمَعَاني،  بِلَا شكوَى مِنَ الشَّلَلِ


وَاحفَظْ    لِشِعركَ      أَوْزَانًا      وَقَافِيًةً

كَيْ  يَستَقِيمَ   البِنَا .. يَبْقَى وَلَا يَمِلِ


إنْ  كَلَّ  عَزمُكَ  في   تَحصِيلِ   مَعرِفَةٍ

ارْبَأ بِنَفسِكَ  كَي  تَنأَى  عَنِ  الزَّلَلِ


************************


* أبو مازن عبد الكافي. 


تمت في صباح الخميس الموافق

23 فبراير لعام 2023 ميلادي. 

3 من شعبان لعام 1444 هجري.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻