الشاعرة.. عزة علي قاسم.. تكتب...البحة في الروح هذه المرة.
((( البحة في الروح هذه المرة)))
يا أمي أزهر الياسمين الأحمر
وأنا أنتظرك ..
متى يحين موعد اللقاء..؟
البرد يبس جسدي
والبحة في الروح هذه المرة يا أمي..
لا تقلقي ...
لم تعد طلباتي كما كنا في الماضي
..حلوى وألعاب و أشياء ثمينة..
أصبحت واعية و ناضجة
كبرت ابنة روحك يا أمي
لن أزعجك في طلباتي الكثيرة
و لا أريد منك أن تمرين
بباب غرفتي صباحا
من أجل الذهاب للمدرسة
وللإطمئنان عني
أرجوكِ يا أمي احضري من أجلي
فقط هذه المرة ..
هل تذكرين وقت أخذك مني الزلزال
أنت وأبي وأخوتي ؟
وأنا الوحيدة
التى بقيت على قيد الحياة ؟
هيا تعالي يا أمي
أحتاجك ..
فقط انحني قليلا
أريد أن أتحسس وجهك المنير
أسفة لو جعلتك تنحنين من أجلي
مع أنكِ فنيت جسدك وعمرك
وانحنى ظهرك لنستمر ونبقى ..
لكن .. هذه المرة مختلفة
لأن كل مرة كنتِ
تنحنين فيها
فرحا وحبا وتضحية ..
أعتذر منك أمي
لو جعلتك تنحنين حزينة..
أنه أمر الله
وقدري أن أعيش محرومة
حتى من زيارة قبرك
فكما تعرفين ......
أطرافي بقيت عالقة وأنا أحتضن
أطراف ثوبك
عندما هرعتِ لحمايتي من الموت
أنا وأخوتي...!!!
✍ ....عزة _علي _قاسم
تعليقات
إرسال تعليق