..... رمضان الفلسطيني🌼
الكاتب_ الشاعر أ. طلعت كنعان
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
رمضان الفلسطيني
إلى رعد.
والتهب حامل من قلب العواصف بركانا غارقا بالشرف والضمير
لم يكن يوما شتويا
ولم نعتد أن يلتهب الليل بعز النهار وأن يقترب العيد قبل الأوان
لم نعتد أن تصبح الشمس قصة لحب الوطن والقمر ابن لقيصرية الزمن، واختفاء النجوم، وميلاد الوعود المشؤومة.
هنا تعاد قصة الوفاء تحت جذوع الشجر وزمن الزيتون الملوث بهشاشة الانتماء.
هنا ولدنا تماما مصهورين بالصخور والجبال وحبات التراب وورود الخليل وبرتقال يافا وزيتون القدس.
أخاف حين تزأر الأسود بعرينها أم بغياهب الزنازين.
تزأر بصوت الرعد، بصوت رعد، بعيون أعلى من ارتفاع المآذن
رعد ينادي إلى الصيام قبل رمضان ولكن بصوت الرصاص.
لمن يعيد القدسية ليس بالماء بل بالدماء
هم أكثر طهارة من صلاتنا زكاتنا حجنا وصيامنا.
هم شهداؤنا.
إنه رعد الرعد الآتي مع النسيان، يحمل الذاكرة إلى ما قبل القادسية وكل الفتوحات.
هل نتذكر معركة أحد والقادسية؟
إنه شتلة من بذرة أبيه أبت الركوع على محارب الطغاة، وانتفضت تبحث عن الطريق فوجدتها
برفع راية فلسطين الوطن على أرض الوطن.
مَن يمنع أن يرفع علمه على سطح بيته؟
رعد ليس طفرة وراثية بل هو طبيعة الوراثة العربية حتى لو نسينا ،وإن طال الزمن فملايين الوعود قادمة لا محالة.
طلعت كنعان
تعليقات
إرسال تعليق