الشاعرة.. زكيَّة أبو شاويش...عزَّةُ النَّفْس. تكتب....
هذه مشاركتي المتواضعة :
عزَّةُ النَّفس ____________________البحر : الكامل
من عزَّةٍ للنفسِ أتركُ صاحباً ___ قد باتَ في جورٍ يجرجرُ هاربا
مع كلِّ ظلمٍ باتَ يلعنُ صادماً ___عندَ النجاحِ وقد أذلَّ غواربا
يعلو بأموالٍ أتت من خاسرٍ ___ذاكَ الحرامُ يعيدُ شرًّا واصبا
لا تنسَ أنَّ الحقَّ يعلو بالَّذي ___ تركَ الكذوبَ وصانَ قلباً ذائبا
من كلِّ أفعالٍ أتت بمعاندٍ ___نصَّاً لشرعٍ قد أجاز محاربا
يا صاحِ لا ترضَ الدَّنية والخنا ___إن ضاقَ صدر من ثريٍّ خائبا
....................
ما كلُّ محمودٍ يلاقي منكراً ___ عندَ التعاملِ قد يقودُ مواربا
أخلاقنا تعلو بكلِّ ترفُّعٍ ___ عن كلِّ إذلالٍ يرومُ مكاسبا
فالرزقُ مقسومٌ وربٌّ حاضرٌ ___لم يمتنع وصلٌ أتاكَ مناسبا
والعدلُ في كلِّ الأُمورِ مقنّنٌ ___لم يبتعد عمَّن أدانَ مناصبا
إنِّي وإن كانَ التواضعُ شيمتي ___لا أرتضي منكَ التطاولَ غاضبا
لا ما أُجادلُ أو أُعاتبُ من دنا ___بوقاحةٍ تبقي المهانةَ صاحبا
..................
إني لأَعصب جرحاً ليسَ يعرفهُ ___ من كانَ في وصلٍ يديمُ تلاعبا
تلكَ العواطفُ لا تريدُ مؤنِّباً ___ إن تاه قلبٌ لا يرومُ مقالبا
إن كنتُ محتاجاً سأُبدي عفَّةً ___ عن كلِّ ما حولي أعيشُ مداعبا
فقراً جميلاً لا يمدُّ لهُ يداً ___ من كانَ يعرفُ طبعنا لا طالبا
والحمدُ للمولى بكلِّ تأدُّبٍ ___ كانَ الدعاءُ لكلِّ خيرٍ حالبا
صلَّى الإلهُ على العزيز محمَّد ___ من كلِّ أخلاقٍ أزالَ معايبا
.......................
الأَحد 27 شعبان 1444 ه
19 مارس 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات
إرسال تعليق