الأستاذ... خليفة دربالة.. يكتب... وصيتي.

 وصيّتي ...


حثثت خطاي إليك ...

هروبا من براثن غربتي ...

باحثا لأحلام روحي...

عن مستقرّ ...

فاحضني وجعي ...

كما اعتدتِ دوما ...

إقرئي كفّي ...

سافري بين خطوط يدي ...

رتّبي ما تبعثر من مشاعري 

و انكسرْ ...

قدري ان اعيش غريبا ...

و ان اكون في سفري الأخير وحيدا ...

و ان تعانق روحي السماء ...

بواحدة من محطات السّفر ...

لذلك اشتهي...

اشتهي ان اكون هنالك وحدي ...

عند اكتمال القمر ...

حين تحزم الروح أمتعة الشوق ...

و حين يأزف وقت السّفر ...

أملي وصيتي في هدوء ...

على مسمع عصفور مهاجر ...

لصخر الجبال ...

لاوراق الشّجر ...

لبجع البحيرات... للغيمات الراحلة 

لحبّات المطر ...

للريح ...

 للنجوم المتناثرة على خدّ السّماء ...

أهمس بها للقمر ...

حتى إذا أتممت تلاوتها...

وقفت كفرسان الأساطير...

و جاء يغسّلني المطر...

و برفق تكفّنني الرّيح بأوراق الشّجر ...

و يأخذني السيل بعدها ...

في موكب الصمت ...

لأدفن بأعماق البحر ...

ما أجمل أن يكون لي قبر ...

باتساع البحر...

لا شاهد يعتليه و لا حجر...

لكنّه يبقى مزارا لكل البشر .


خليفة دربالة / تونس 

14 فيفري 2022



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻