الأستاذ.. عبده داود.. يكتب... المشعوذون الكذبة.
المشعوذون الكذبة
خاطرة
من المستغرب وجود محطات فضائية على مستوى عال من الفكر والثقافة، تستضيف من يدعون معرفة قراءة المستقبل، والتنبؤ بأحداث الزمن القادم...
ويقولون أن هذه الأمور ستحدث، وغالبا لا تحدث، وإن حدثت فهي مجرد صدفة لا أكثر...
والمستغرب من وسائل الإعلام كيف تسمح ببث بمثل هذه البرامج الهابطة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الأبراج ويدعون بأنه علم مرتبط بين النجوم واعياد الميلاد الشخصية... ومن البديهي بأنه لا توجد أي علاقة تربط بينهما...
بعض الناس يتسلوا في التبصير بالفنجان، والكف، وتفسير الاحلام، وما إليها...
لكن تكمن الخطورة عندما الناس يصدقون أولئك الدجالين الذين يصنعون حجابات لفك عقم الرجال والمسحورين، وحجابات إخصاب النساء العقيمات...
ويؤكدون بأن حجاباتهم مدعومة من عالم غير عالمنا..
يتوجب علينا ألا نسمح لأولئك أن يشتروا عقولنا، وينهبوا جيوبنا، ويسخروا منا...
بعضهم يملكون بيوتاً جعلوها ما يشبه المزارات يستقبلون فيها صغار العقول، ويرحبون بزبائنهم ويحسنون خداعهم بأنهم جاءوا إلى المكان الصحيح، والشافي لكل الأوجاع والحالات المستعصية، ثم يكتبون لزبائنهم الحجابات ويتقاضون المال الكثير ثمنا لها، الحقيقة هي مجرد صرر صغيرة تحتوي أوراقا ب
عليها خربشات غير مقروءة، ويدعون بأنها مدعومة من الجن أو من الأرواح المستحضرة وغير ذلك من الدجل...
هؤلاء الناس مات ضميرهم، يغيبون زبائنهم بأجوائهم العابقة بالبخور، والنقرات على الدفوف وبلباسهم الغريب...
علينا جميعا محاربتهم وفضحهم...لأنهم عار على البلد وعلى الوطن.
كتب النص: عبده داود
تعليقات
إرسال تعليق