كنت قد وعدتها.. بقلم الأستاذ...عبدالله العزالى.

 ***كنت قد وعدتها ***

============

قالت لي 

أريد باقات الورد

الجوري الأحمر 

والياسمين الأبيض 

فقلت لها ولك مني الوعد

ان آتيك بباقات الزهر ذات العطر

*مر الوقت 

وحان ميعاد الوفاء بالعهد

فأتيتُها خالي الوفاض من الزهر

تسبقني أشجان نفسي ودموع

 العين

------

فقالت أين زهوري ياعمري 

وأين باقات الياسمين والوردِ

------

فقلت 

بحثت في حوانيت الحي 

فلم اجد لكِ نوع عبيرك 

وألوانك من أشكال الورد 

------------

فقالت فلتزرع لي زهوري

وتأتني بعبيرها فذاك وعدك

وانت لا تُخلف الوعدِ

-----------

فقلت 

وأين ازرع أزهارك؟

والأرض تشبعت بالدم ..

في مصر ودمشق الشام

واليمن السعيد ومجد عراق 

احتل

وفلسطين التي تحت الاحتلال 

تئن

وواحات ليبيا أصبحت صحراء 

وجزائر الشهداء التي أصبحت 

تتقاذفها الأهواء 

وصومال المجد التي كانت

والسودان أصبحت دويلات..

يتقاسمها الأبناء 

وكأنهم عدو غاشم يتقاسم 

مغانم حرب

فقولي لي أين ازرع أزهارك 

و اشجار الياسمين ..

ونخل باسق في الرافدين

قولي لي لا تخافي

ام انت مثلي كرهتِ اشجار 

الورد

وألوان الجوري من الزهر

أتحسبينه تشرب بالدم ..

وضاع منه رمز الحب 

لالا لاتخافي     لاتخافي

فالدم اصبح مأدبة الحكام.

وأصبحوا لايبالون بألوان الزهر 

فتركوا للزهور لونها الأبيض 

ولونها الأحمر رمز الحب 

وتلك كانت عجيبه ممن شربوا الدم

أن تركوا ألوان الزهر على حالها 

فلاتخافي 

فلون الحب كما هو أحمر .

والياسمين أبيض 

وهناك ألوان أخرى لاتخافي

لكن مشكلتي اني ابحث عن أرض 

أزرع فيها ورداتي

لادم فيها ولا ظلم ...

وتلك أكبر آهاتي

فانتظري عمرا سيدتي ..

لعل الارض تجف من الدم

ونزرع من جديد الزهر

.......................

عبدالله عبدالحميد العزالى



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.... مالي🖤

الأستاذ.. نعمه العزاوي.. يكتب...الحياة.

.....سوالف السلاف🌻