الأستاذ.. عادل الارياني.. يكتب....مسافة الطريق.
"مسافة الطريق"
ألقي مجاديفي وأعلن أن كل محاولة مني للوصول بالمركب إلى الضفة الثانية باءت بالفشل..
كنت اجدف موليا ظهري لك بطمأنينة ، في حين كنت تحفرين عميقا لإحداث ثقوبا لم أنتبه لها ..
لا أدري أي جنون وأي غدر تفتق عنه خيالك المريض نسيت إنك معي على نفس المركب..
كنت أتطلع إلى الأفق وأعمل على أن نصل بسلام ورغم كل الجحود المستمر ظللت أمسك بالدفة بعزيمة..
كانت افراحي بسيطة : جو صاف ، مشاعر نقية، فنجان قهوة وحديث حب يطول ويتسع العالم كلما تحدثنا..
وحين كان قلبك يذهب هنا وهناك كان قلبي باتجاه واحد : نحوك..
وفجأة بدأت أختنق وبدأ الهواء يتسرب من صدري بسبب الحفر التي حفرتها عميقا فأخذت اطلق زفرات فيما الآمال في نفسي تفقد أجنحتها وهاجمتني الذكريات المرة..
آه كم رغبت ساعتها بالبكاء ..
كان ثمة حزن ليس من أجل نفسي بل من أجلك:
كيف فقدت كبرياءك..مكانتك..ذاتك واصبحت جرحا فاغرا ينهش كل شيء..
وكنت الفارة التي غرقت مع السفينة.
عادل الارياني
تعليقات
إرسال تعليق