الأستاذة... زكيَّة أبو شاويش.. تكتب....عيادة المريض.
هذه مشاركتي المتواضعة :
عيادة المريض _____________________________البحر :الكامل
الضَّعفُ حلَّ بكلِّ جسمٍ هالكٍ ___ هل يرتجي إلَّا الإلهَ لشائك
والدَّمعُ غصَّ بما يعاني راقدٌ ___فوقَ الفراشِ وقد صلى من فاتك
لم ترحم الأيَّامُ جسماً ذاوياً ___ قد هدَّهُ مرضٌ وما من ضاحك
يزجي لهُ أملاً بعيشٍ هانئٍ ___ بعدَ الشِّفاء وقد يجودُ بسالك
من كلِّ مشروبٍ يغيّرُ ريقه ___ وبعيدُ حلماً كانَ فيهِ كمالك
لجميعِ ألوانِ الحياةِ وزخرفٍ ___قد كانَ يبهج قلبَ كلِّ تهالكِ
......................
ها قد عزمتُ زيارةً لصديقنا ___إذ غادرَ المشفى بعيدَ شرائك
في حادثٍ فقدَ الجميعُ عزيزهم ___وإلى المشافي راح كسرُ سبائك
وتضاعفت أورامُ ركبة سائقٍ ___ والبترُ كانَ لبعضهم من سافك
تلك الدِّماءُ تجمَّعت وتخثَّرت ___لا كانَ يوما من عسيرِ أرائك
قد أطبقت فوق الَّذبنَ تجرَّحوا ___واللهُ سلَّمَ من دنا من بارك
وتقطَّعت أنفاسُ كُلِّ مشاهدٍ ___ باتَ الدعاءُ مع الجوى كالفارك
.....................
يا فرحة الأهلِ الَّذينَ تجمَّعوا ___لسلامةٍ أضحت حديثَ معارك
كبفَ الخلاضُ وجرحُ قلبٍ نازفُ ___ من مشهدِ الأيتامِ بعدَ الهالكِ
يا ربّ فارحم من دنا لنهاية ___واشِف الجراحَ لكلّ وصلٍ تاركِ
ودّاً بكلِّ حنينِهِ وشجونِهِ ___ يَرقي مريضاً راب كلِّ تماسك
ويشدُّ أزرَ مجاهدٍ آلامَه ___ والأجرُ من ربٍّ كريمٍ مالك
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ما دامَ خيرُ في الدُّنى كمشارك
....................
الجمعة 21 محرَّم 1444 ه
19 أُغسطس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات
إرسال تعليق