الأستاذة.. زكيَّة أبو شاويش.. تكتب...الرَّحيل.
هذه مشاركتي المتواضعة :
الرَّحيل _____________________________________البحر: الرَّمل
يا لأسفارٍ وما منها المفر ___ سوفَ أمضي هكذا شاء القدَرْ
ذا طريقٌ في حياتي ممتعٌ ___ذقتُ فيه كلَّ ألوان الصُّوَرْ
كان لا بدَّ لنا من وقفةٍ ___نصلحُ النِّيَّاتِ في المسعى الأغَرْ
ربَّما لا رجعةٌ تبدو لنا ___ في غمار الحادثات المنتظَرْ
لا ليأسٍ إن دنا منَّا العنا ___واصطبارٌ كان يمحو ما خطَرْ
سوفَ أمضي في دروبٍ خطَّها ___مبدعُ الأكوانِ من قبلِ البشَرْ
....................
سرت وحدي لا أرى من مؤنسٍ___في طريقٍ حفَّهُ ظلُّ الشَّجَرْ
وحديثُ النَّفسِ يحلو للَّذي ___لم يزل يهذي بما كانَ ومَرْ
من رسالاتِ المنى كانَ الجوى ___في قلوبٍ غرَّها ضوءُ القمَرْ
ذاك حِبٌّ غرَّهُ أصحابُهُ ___ بجميلِ القولِ في وقت السَّحَرْ
عن بلادِ المالِ والحبِّ الذي ___يعشقُ الأغرابَ لو كانوا غجَرْ
وتموتُ الأُمُّ من حزنٍ لما ___باتَ من فقدٍ لمن كانَ هجَرْ
...................
وحدةٌ تُفضي إلى كلِّ المنى ___بلقاءٍ عنده يحلو السَّفَرْ
يا لشيخٍ شدَّه الشوقُ الّذي ___قضَّ نوماً واعتلى منهُ السَّهَرْ
رحلةُ المشتاقِ تبدو من هنا ___ لا بديلٌ عن رحيلٍ لو مطَرْ
لا متاعٌ عنده غير الَّذي ___ فوقَ ظهرٍ في جرابٍ مختصَرْ
ربِّ بلِّغ كلَّ مشتاقٍ لما ___ كان يبغي من وصولٍ وانحصَرْ
صلِّ يا ربي على خير الدُّنى ___ كلما اشتاقَ وحيدٌ للسَّمر
......................
الأحد الأول من صفر 1444 ه
28 أُغسطس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات
إرسال تعليق