...طيفها اتاني🌻
الكاتب_ محمد عبد الحميد
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
خاطرة
طيفها أتاني
ذات ليلة شتوية شديدة البرودة
غزيرة الأمطار رعد وبرق.... أجواء كما
لو أننا نعيش في القطب الشمالي..
كنت مرهقا مجهدا النوم أغرقني وأغشاني
كان فراشي دافئا جسدي مـمدد بـاِرتياح
ظننت أنني سأنام حتى الصباح
فجأة طيفها ناداني...
فتحت عيوني ونظرت هنا وهناك
لم أجد أحدا معي في المكان
اشتعل القلب نبضا سريعا كاد أن
يكسر عظام صدري بمطرقة التمني
من شدة النبض و الخفقان...
اِهدأ يا قلبي كدت أن تقتلني من شوقك
ماذا حدث لكل هذا الهذيان....
ياقلبي اعترف هل مازلت تحبها؟
بعدما شدت رحالها وعقدت العزم على
فراقك والنسيان...
ألقت بنا في صحراء الفراق وتركتنا
نصارع مارد الهجر والحرمان
ياقلبي عهدتك قويا لا تنحني كجبل
شامخ عالي البنيان
ياعيني لا تذرفي دمع الشوق كما فعل قلبي
فنبضه الملهوف أفجعني و أذاني...
دهست كل أيامنا معا بعجلات قطار الغدر
وحب الذات لهثت خلف أطماعها
واغواها الشيطان
هذا مصيرها لا محالة أحذرك ثم أحذرك يا قلبي
أن غلبك الشوق
فاغلق نبضك حتى تفارق الروح جسدي
في ثوانِ....
لو رجعت تنبض شوقا لها فسأغرس
فيك سكين القسوة وسأعلن الحرب و العصيان
لنعش حياة ليس فيها غدر ولا هجر ونبحث
معا عن من تستحق أن تكون نصفك الثاني.
وتكون هي السلوان...
بقلمي محمد عبد الحميد السيد
جمهورية مصر العربية
تعليقات
إرسال تعليق