مُحاطٌ بك.. بقلم الشاعر.. ياسر بسيوني.

 .... مُحاطٌ بك ....

ياسر بسيوني 

،،،،

يكاد القلب من فرط اشتياقي ينفجر

وتفضح العينان ما كان خافياً مستتر

يلوذ النبض ... ببعضٍ من بقايا عناقها 

وتحيا الأنفاس على عطر كائنٍ مندثر 

فليس كمثلها في دنيا البشر .... شبه

وهي التي ذابت داخلي كلمح بالبصر 

فما كانت الروح بي وما الحياة حياة

أنا دونها بلا نور ، بلا شمس وبلا قمر

فيا صبحي المشرق يا ليلي بلا صبح 

متيم أنا عاشق في عينيك كل السهر

ومن قال أن الدمع حزنٌ .... على ألمٍ

ليبصروه إذن ؛؛؛ دمع سعادتي المنهمر

لقد قاتلتها فيك ..... كل أفكار فراقنا

فهل كان لقاؤنا محض صدفة أم قدر

وإنها تُروى العيون بنظرة منك وغمزة

كما الصحراء ؛ تحضنها قطرات المطر 

هو العمر يحسب بالسنين في عرفهم

ولكن عمري معك .. عدة من أيام أخر

هو الحب مقسومٌ ؛ منذ النشأة الأولى 

ما كنت في هواك مريضاً أو على سفر

محاط بك من كل اتجاهات حتى أنني

أراك ظلاً أمامي ، وألمح آخراً من دبر

فكيف للمسجون فيك ؛ حرية يرجوها

وحريتي بين ضلعيك ؛ مقامٌ ومستقر 

يهيم الطير براً وبحراً ويجوب السماء 

هل يأت

ي يوم غناه عن أغصان الشجر 

....