الشاعر.. محمد دومو.. يكتب...الوسادة.

 الوسادة!


بالمشفى راقد على سريري 

أصارع الألم طيلة الليالي

لا من شيء هنا قد يهمني

سوى تغيير مواقع الوسائد

ليبدو وميض نعيم الراحة

بدلا من رتابة أوجاع الألم 

هن رحيمات على جسدي

بجروحه الغائرة أكثر مني

هي وسادة ولا تسمعني

وإنما تخدمني في ليالي الألم 

تريحني أكثر من أي شخص

شتان بينها وبين الآخر

أصارع الألم وهي بجنبي

والآخر قد نهج اللا مبالاة

أكثر من اللزوم المفترض 

وسادتي لراحتي من ألم

حبيبتي، يا أنت، 

في وقت الشدة وكل اللحظات

أنا جسد أنهكته الحياة

أنا مجمع الأوجاع والآلام

لا تتركيني وحدي ولو لثانية

فبدون ملامسة جسد يئن

قد تصبح الأوجاع أفظع

فأنا مدين إليك بروحي

ولا راحة إلا معك يا وسادتي.. 


-بقلم: محمد دومو

-مراكش/ المغرب



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.... مالي🖤

الأستاذ.. نعمه العزاوي.. يكتب...الحياة.

.....سوالف السلاف🌻