الكاتب.. محمد الجندي.. يكتب...طرح عليّ أحد الشباب سؤالا.

 طرح عليّ أحد الشباب سؤالا كنت أظنه من باب الفلسفة، هل نحن أحياء أم أموات؟


وبعد تفكير كتبت له الرد بأننا أحياء بقدر ما نرضي ربنا؛ عدا ذلك فنحن أموات نسير على قدمين.


صدمني الفتى بسؤاله التالي، هل تشعر بلذة الحياة؛ وتابع يقول: فرق كبير بين جيلكم وجيلنا.


لقد آلمنى سؤاله أيما ألم، ولكني شعرت ببعض السعادة كون الدنيا لم تأخذه بالكامل فيتوه، وهو يبحث عن مخرج لما ألم به من أوجاع بسبب العصر الذي يعيشه.


فكتبت له التالي:


اترك طواعية كل ما هو ليس ضروري تشعر بلذة ما تبقى على قلته.


الحقيقة لا أعلم هل يقنعه ردي؟ هل إن اقتنع يتمكن من ترك معظم ما يظن أنه سبب سعادته وهو لا يدري أنه بالحقيقة سبب شقائه؟ هل إن بدأ يمتلك القوة والعزيمة للاستمرار؟


على كل حال أنا على قناعة بأن حل معظم مشاكلنا بالاستغناء، بالاستغناء ينتهي التضخم، بالاستغناء نتخلص من الحيرة الدائمة لاختيارات عديدة ونستمتع بما هو بين أيادينا، بالاستغناء عن الموبايل ونحن جلوس على شاطئ البحر على سبيل المثال نستمتع بالماء والسماء وصوت الموج ورائحته، وبين الأهل والأحباب نستمتع بدفء العلاقات الاجتماعية.


فكيف تجيب أنت على ذلك الشاب؟


الكاتب والروائي محمد الجندي، بتاع كلام مش فاضي.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻