الكاتب.. خليل أبو رزق.. يكتب... كانت له يومًا مَا شيئًا جميلاً.

 كانتْ له يومًا مَا شيئًا جَميلاً 

كانت يومًا ما تعنِي لهُ شيئًا جميلا

وكان الحبُّ بينهُما نبراساً و قنديلَا 

وكان الوعدُ والعهْدُ كَفِيلًا

أنْ يعيشَا حياةً سعِيدَةً ليسَ لهَا بَدِيلَا

إلى أَنْ قالتْ لهُ يومًا في لَحْظَةِ غَضَب حبُّنَا كانَ دربًا من الخَيالِ ومُسْتَحِيلا 

نزلَ كلامُهَا كالصَّاعِقةِ عليهِ فَأَرْدَته مريضَا وعليلا 

حتى أوْشَكَ أن يكونَ قتِيلَا 

كانتْ تلُومُهُ فِي كلِّ تَصَرُّفَاتِه وتَطْلُبُ السَّبَبَ والتَّعلِيلَا 

تريدُ اهتمامًا في كلِّ لحظةِِ ليسَ لهُ مثِيلَا 

وأنْ لا يكُونَ معَهَا أنانِيًّا ولئيمَا

يتركُ عملَهُ ويُسمِعُهَا كلامًا في الحُبِّ جمِيلَا 

هلْ فِعلاً هكَذا يكونُ الحبُّ حِمْلاً ثَقِيلًا ؟ 

وهلْ كانَ هَذَا الحُبُّ ضُعْفًا وجنونَا 

جاءت لحْظةُ الحقيقَةِ وكانَتْ أَمْرًا جَليَّا 

فَقَدتْ مَنْ كانَ لهَا الأبَ والأخَ والحَبيبَ الحَنُونَا

كَمْ تجَاوَزَ عنْ أخْطَائِهَا واعْتَبَرَهَا في كُلِّ مرَّةٍ نِسْيًا منْسِيَّا!

كانَ يُحِبُّهَا بصدْقٍ وكانَ يَحْلُمُ بلِقائِهَا ولَم يكنْ هذا الأمرُ عليْهَا مَخْفيَّا

كشفَتْ له عن حقِيقَة مشَاعِرِهَا في لحظَةِ غَضَبٍ

وقالَتْ لهُ ما لمْ تَسْتَطِعْ قولَهُ منذُ شُهُورٍ وسنينَا  

  لِلعهْدِ والميثاقِ هِيَ منْ خَانتْ وخذَلَتْهُ الخُذْلَانَ اللّعينا

يا مَنْ اعتَبَرْتِ حُبَّكُمَا وَهْمًا وسَرابًا هزِيلَا !

لنْ يَعُودَ إليكِ يومًا مكْسورًا مَهْزُومًا و ضَعِيفَا 

ولنْ يبقَ رَهينَةَ مِزَاجِكِ وتغَيُّرِ شُعُورِك يومِيَّا 

يَستَحْلِفُكِ باللهِ أن ترْحَلي وتجْعَلي الذِّكرياتِ الجميلة طريقًا وسبيلا 

لعلَّ اللهَ يَكْتُبُ أمرًا في عِلمِ الغَيبِ كان مَقْضِيَّا . 

خليل أبو رزق .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.... مالي🖤

الأستاذ.. نعمه العزاوي.. يكتب...الحياة.

.....سوالف السلاف🌻