الشاعر.. محمد نمر الخطيب.. يكتب... تراتيل وممر.
تراتيل وممر
لكَ مثلي
ظلٌ تربعَ فوق كفي..
فمنذُ أعوامٍ سرها قدْ ظهر
ومضيتُ أفتشُ ذاكرتي
فتضاءلَ الوقتُ
فما عدتُ للبوحِ مقتدرا
وما عدتُ طفلاً يخافُ المستقر
وما عدتُ ارتقاءَ الحرفِ
بلا تلكَ أسرارٌ لم تعدْ معي
إذ دنا مني سبقُ التلاقي …
فاحتملتُ لي كفناً
ومضيتُ وحدي بعيدا
حيثُ الرؤى لم تزل تمضي
نحو موعدها كمستقر
للهِ درُ الحرفِ إذ عادَ يسبقني
فكمْ من حرفٍ تنازلَ عن ظلهِ فانتصر
وكمْ من عيونٍ …
باتتْ في ردهةِ الصمتِ عمرا
حتى كأنَّ ما بيننا…
تراتيلَ شوقٍ في الضحى
وفي ظلها الشوقُ قد تاه
فأينَ المستقر
فبحثتُ عن أدراجها عمرا
كي أعيدُ ما تسابقَ في ظلهِ فارتسمْ
هنا حرفٌ للتلاقي
وبعضُ التفاصيلِ التي تناثرتْ
وفي ظلالِ الوجدِ سرها قدْ حضر
فلما تقاربَ البعدُ …
دنوتُ منها …
فكم من سرٍّ قد تخفى ..
وفي خافقي وقتهُ ما عادَ ظهر
فمضى يعيدُ الأماني وحدها
وثمةِ ظلٍ هناكَ من ظلها
وعمرٍّ قد تقاربَ وحدهُ
ثم عادَ بُعِيدَ الوقتِ المنتظر
فيا من تعودُ نحويِّ …
ثم أمضي أفتشُ في طياتها
عن شوقٍ تلفعَ بالضحى ..
فارتاحَ قليلاً ثمَّ هجر
وآهٍ يا من لها ما لي
هنا بعضَّ أجنحةِ الرؤى
وبعضَّ شوقٍ مختصر
وهنا عيونٌ ليسَ يسعدها سواي
فهل لديكَ سرٌّ تخفيهِ
أم تراكَ أضعتَ الصوتَ في الضجر
أم تراكَ تربعتَ في طللِ المعالي
هنا عينٌ تراقبني
وهنا بعضُ. أشواق …
ما زلتُ منتظرا درباً لها
لكنها الأحلامُ في بعضِّ الثواني
وبعضَّ الثواني اقترابٌ لمنْ حضر
وها هنا …
عدتُ أرتدي حلمي
فكمْ من حلمٍ يا صاحبي
قدٌ تخفى إذ ظهر
لكنني وحدي لم أزلْ
أراقب الشوق المحملِ بالمقل
ثم أمرُ مرَّ الكرامِ
حتى كأنَّ ما قد تبقى سأل
فوقفتُ على أطلالِ خيمتنا
هنا ريحٌ تمادى قليلا
فارتدى الخوف بعضَّ ما رأى
حتى كأنَّ الشوقَ مثلُ الرؤى لا تختصر
وحدي أنا لم أزلْ
أحاورُ الغيماتِ التي ظللتني
ثم أبوحُ لها …
بحرفٍ لدي قدْ اعتزلْ
فوجدتني أمضي
أعاينُ الأشواقَ في رونقٍ …
لما ظهر
ثم أعودُ سريعاً نحوها
تلكَ الليالي في أنسها …
نظرٌ وأيُ نظر
فالعمرُ حلمُ التجلي
والوجدُ أسرارٌ
فهل لديكَ من ذاكَ ما أرتجي
حتى كأنَّ الدربَ ما عادَ متسعٌ
لكنه الوجدُ …قد دنا فاختصر
وما للشوقِ أنفاسٌ في ردهةٍ
فتلكَ العيونُ أرقُبُها وحدي
ثم أراها ترتديني في سرها
حتى لا أبوحَ بنظرةٍ لمن عبر
فينقلنا الشوقُ …
ما دونهُ حلمُ التمني
والتمني لحظةٌ للعيش…
إن نرتديها نعتلي
ثمَ نعودُ أدراجنا نحو هاتيكِ العبر …
إيهٍ يا أيها الحلمُ الذي
قد عادَ في طللِ المعاني
إني وقفتُ على بابها
ثم عدتُ أرتدي ظلي
لكنني قدْ وجدتُ الظِّلَّ
لسابقٍ قدْ عبر …
بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد
تعليقات
إرسال تعليق