إبراهيم محمود طيطي.. يكتب...يلتحف الضباب. .
يلتحف الضباب
____________
برد ثلج مطر
جليد وريح
صمت مستباح
دموع جفت
وقلوب ارتجفت
بيوت تشققت
وبيوت سقطت
آهات وألم وزفرات
دخان متصاعد
ونيران تشتعل
وهموم تتناثر
مع هبوب العواصف
برد وثلج ممتد
ضباب في الشوارع
وقوس قزح ابتهل
وخرج لينير الظلام الدامس
وزجاج يتحطم
وألواح الزينكو تتطاير
وارواح تلوح بالأفق
واسعاف تتجول بالطرق
واحدهم يلتحف الجرائد
والأخر يحتضر من البرد
وآخر هناك يبتعد
رعد وبرق ومطر
ليل استظل بالجليد
وطفل يرتجف
وطفل انفلج
وأب عاجز
يشعل عكازته
ليجفف دمع أطفاله
التي تجلدت على وجنتيهم
وأم تلتحف بصقيع
وتشعل بقايا شمعة
لتخيف البرد
ولتجفف ملابس أطفالها
وما تبقى من شمعتها
تتجول بها في بيتها المظلم
ثم تصمت هي وشمعتها باكية
ماذا بقي لغد؟
سوى ضباب يلتحفه البعض
............
بقلمي/ابراهيم محمود طيطي
الأردن/ إربد
تعليقات
إرسال تعليق