الأستاذ.. عزاوي مصطفى.. يكتب...الذئاب والقطع.

 ----الذئاب والقطيع----


فِي اللَّيْلِ نِصْفِهِ وَالْعُيُونُ نِيَامُ


وَطئتْ ذِئَابٌ زَرِيبَةَ الْأنْعَامِ


الجَوُّ خلْوٌ والقَطيعُ مُبَجَّحٌ


وَذُو الْبَيْتِ شَيْخٌ غَطَّ فِي الْأَحْلَامِ


كَلْبُ الْحِرَاسَةِ أفْزَعَتْهُ ذئَيْبَةٌ


بَرِحَ الحَظيرَةَ خَائِفًا لِصِدامِ


جَفَلَ الْقَطِيعُ والسِّياجُ أعاقَه


وَالذِّئْبُ أَحْكَمَ قَبْضَهُ بِظَلَامِ


لَيْتَ الظُّلوفَ مِنَ الْقَطِيعِ مَخَالِبٌ


لَيْتَ الْقَوَاطِعَ زُيِّنَتْ بِحُسَامِ


تَثْغُو الَبَريئةُ بالنَّواجِدِ جَرَّهَا


وَالْكَلْبُ يَشْهَدُ وَقْعَةَ الْإجْرَامِ


فَتَخافَتَتْ أَنْفَاسُهَا وَتَهالَكَتْ


كَأنَّ الْأَمْرَ نَصٌّ مِنَ الأَفْلامِ


وتَنَاهشوا جُثَتَ الْقَطِيعِ بِلَيْلَةٍ


وَالْكَلْبُ اِخْتَتَمَ الْعَشَا بِعِظَامِ


وَلَمَّا صَحَا الرَّاعِي وَقَدْ حَصِي الْوَغَى


وَالْغَيْظُ أَعْمَرَ قَلْبَهُ بِأَرْقامِ


وَالْكَلْبُ يَلْهَثُ بِالرِّيَاءِ كَأَنَّهُ


لَيْثٌ الْوَغَى أَبْلَى بِهِ بِمَقَامِ


لَعِقَ الضَّحِيَّةَ بِالمخَالِبِ شُوِّهَتْ


كَأنْ يَسْتَدرُّ شَيْئًا مِنَ الْإِكْرَامِ


أَوْ كَأنَ كَانَ بِاللَّيْلِ خَيْرُ حَارِسٍ


وَأَخْلَصُ العُسَّاسِ مِنْ خُدَّامِ


عزاوي مصطفى



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻