د.. محمد.. يكتب.. عنفوان ُ يراع.
عنفوان ُ يراع!
------------؛
كفى يا مَنْ يرى الأحلامَ فينا
خنوعا ً ؛يا فتى أسرفت َ فينا
أنا منْ روضة ٍ غصنٌ تباهى
بعطر ِ العز ِّ معجونٌ سنينا
بنا تزهو القوافي إنْ نطقْنا
لنا أصغى الكماة ُ مُطأطئينا!
وسادَ الصمتُ في شغف ٍ ونادى:
رفيع ُالقدْر ِ في ألق ٍ يقينا..
يخاطبُنا، يوجّهُنا لهذا
ترى الأفذاذ َطوعاً ساجدينا!
انا السوريُّ ذو مجدٍ قديمٍ
ليَ العلياءُ قد ْ أدنَت ْجبينا
صبغْْنا الأرضَ قرمزيّا ً وإنّا
كتبْنا الأبجديّة َمُبدعينا
وأرضي مهْدُ كلِّ حضارة ٍ ، قُلْ
فهل ْ منْ امة ٍ إلا ّ تلينا؟
فغُضَّ الطرْفَ إنكَ من ْ كثيب ٍ
ولم ْ تدنُ خمورَ الأندرينا
؛
؛
أ تدري منْ علا عرشا ً ب(روما)
قرونا ً منْ بلاد ِ الياسمينا؟
لعلك َ لوْ تصفّحت َ الروابي
رأيتَ الفخرَ في وطني عرينا
فأنوار ُالثريا في حياء ٍ
بنا لاذتْ إذا ٱفتقرتْ مَعينا
ترانا راية ً في كل ِّ ركنٍ
علَتْ علَما ً بوجه ِ العالمينا
فنحنُ الجود ُ إنْ شحَّتْ نفوس ٌ
وفرسانُ الوغى أنّى دُعينا
بنا الدنيا قد ِاكتملتْ شباباً
بنا استهدى الهداة ُ مُهللينا!!
فما كنّا هباء ً في فلاة ٍ
وأعراباً بكفْر ٍ والغينا
تكنّى أرضنُا شاماً شريفاً
د سلوا الدنيا أ لسنا صادقينا؟
أ حينَ البأس ِ منزلتي تدّنتْ؟
وصرتُ حثالةً في العالمينا؟
؛
؛
غدا وطني وأهلي رهْنَ موت ٍ
بكارثة ٍ تفوقُ الـ(غرغرينا)
نعاني قسمة ً ضيزى بحرْب ٍ
علينا نحن ما استثنتْ جنينا
تآمَرَ كلُّ زنديق ٍ علينا
بغطرىسة ٍ فبتْنا لاجئينا
خُذلْنا في جفاء ٍ وامتهان ٍ
وصرْنا سلعة ً للمشترينا
بأسواق ِ السياسة ِ رهن بيع ٍ
هبابا ً في هوان ٍ مهطعينا
و لكنْ ربُّنا ربٌّ كريمٌ
سيزهقُ كربة ً وجأَتْ وتينا
وتشرقُ شمسُنا حتْماً بيوم ٍ
خستمْ يا قذى يا شامتينا
وترجعُ شامُنا مهوى قلوب ٍ
وتبقى قِبلة ً دنيا ودينا. !
بقلم.. د.. محمد
تعليقات
إرسال تعليق