الأستاذة.... محمود صبحي.. يكتب....القسوة و ألم الوحدة. .

 القسوة و ألم الوحدة


نشعُر أحيانًا بإحتياج شديد لثمة إنسان معيّن تراه بأي صوبٍ واتجاه من حولك يَشعُر فقط بك يهتم لأجلك يُشعِرك بأنك شيءٌ جميل أو يقول فقط أنه بجانبك ليُطمئِنَك . 

 ربما تسكُن الوحدة أعماق وجدانك ، تأكل كل شغاف روحك  وتحتاج أن يُحدّثك عن يومه كيف مر أو عن ثمة شيءٍ ما مر بخاطرِه يقُل لك من خلاله أنه أنتْ ويحتضنك برفق يهمس لك بأنه ليس بخير دونك ويمنحك طمأنينة تسكن أعماق فؤادك  ويطيب نزف روحك وتُشفى من تبلُّد الواقع والخيال وأنك لست مجرد عابر ألقت به الظروف صوب عالمه لتتسوّل عطفهُ شفقةً عليك . 

ليست الوحدة هي ما نشعُر به فقط وإنما قسوة آلامها ونزيف ثرثرتها يَسري بالثنايا ويغتال فينا الشغاف والحنايا ويلقي بنا بغَيابة الهاوية  فيحتويك من كل اتجاه يقع صوب التفاتة روحك مسٌ من قسوَة ألم الوحدة . 

ما أقسى أن تجد نفسك وسط ظلام يحيا فيك ويحتويك وينمو داخلك ولا تعلم إلى أي وقت أنت مقيم فيه مقيّد الروح و الجسد . 

نأسف لأنفسنا كثيرا لما تحمله من شقاء يسكن أفئدتنا وربما لم ندرك أن الأصعب مازال ينتظرنا وأنه لم يأتي بعد وربما يبحث عنّا

فما أقسى أن تكون مقيد الروح والوجد لا تعلم من أنت وأين كنت وإلى أي موطن تنتمي .!


محمود صبحي



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻