الأستاذ.. فياض أحمد.. يكتب... بداية الخصام.
بداية الخِصام
الجزء الخامس ( جريمة العشق الحرام )
أشرقت شمس حبي
ما همني غضبٌ
لولا خشيتي من ربي
يكفيني منها أنها لي
بجمالها والوجنتين
وحضن دفءٍ منبثقٍ من كل عين
لقاءاتنا توالت
والمدة مهما طالت
نلتقي هنا أو هناك
نرتشف عشقًا فأتخطى آلامي والذكريات
يا سامع قولي
قف ببابي هنيهةً
وقبل أن تحكم على حالي
ضع نفسك مكاني
لا تبرير ولا تشهير
فالأمر لا يحتاج للتنظير
والذي يكوى بعشق النار
غير الذي عاش بحبه
كالملك أو وزير
ذاك عشقي المجنون
واختيار القلب المفتون
ما كان ذاك لي من إرادة
فأنا المتيم حد العبادة
رغم كثرة خياراتي
بقيت حبيس روحي لها وذاتي
موقعًا بي القدر
بغرام الخطر
وجرمي مع العشق هذا
أنه مرفوضٌ لا يغتفر
فتشت لحالي
عن مسك ختام
علني أحيا بعدها بسلام
وجاء وقت الرهان
متفقًا مع محبوبتي
أن تنزع لنفسها حريتها
من الوحش الضرغام
الذي كان بالطلاق قد وعدها
بدل ذلك
أرسلها إليّ
لأخفف عنها بعض الألم والكي
فالثقة ما زالت حاضرة
وان كنت طعنته بالخاصرة
شعرت بالذنب اتجاهه
أن لي خيانة العهد
لولا شططي ولهثي خلفها كالفهدِ
أحببتها حبًا لا يُحَدِ
وكلما طال الوقت
يجذبني عشقي إليها
سبحان الذي صورها
وبصورة ملاكٍ للأرض أنزلها
لماذا تتعجب ولا تصدّق؟
أنا المجنون فيها
المسجون في واديها
ذاك بلاء العاشقين
المحترقين الوالهين
إنها العطر للياسمين
تلك التي
ذوبت قلبي بيديها
هي شيء مختلف ببريق عينيها
حورية هي
غير إنسية
دون نسوة العالم جمعاء
كانت تسحرني
متى رأيتها تأسرني
لتنتشل مني جوارحي
محطمةً بين ضلوعي فؤادي
صدقوني يا عشاق الفلواتِ
ومجانين الليل والسهادِ
عشت معها أجمل قصص الوئام
متنقلين من مكانٍ إلى مكان
ولكثرة أسفاري نحوها
جاز القول عني
سفير الجو والبحارِ
وحدهم العاشقون يشعرون بحالي
ليمضي على حالنا بضع سنوات معًا
متنقلين من بلدٍ إلى بلد
وفي كل مرةٍ تجد لوضعها
عند زوجها علة وسببا
وزوجها بدل طلاقها
صار متمسكًا بها
حتى وصل به الأمر
أن علم بخفايا قصتنا
دون أن يحرك ساكنًا
يومًا اتصلت بها
وبقراري أخبرتها
عن صعوبة الترحالِ والسفر
وأن عليها أن تجزم أمرها
فالأمر ما عاد بالأمر العادي
هدأت من روعي وعنادي
وطلبت مني المجيء إليها
وأنّها هذه المرة
ستحسم أمرها
وتكسر الجرة
ما بينها وبين زوجها
يتبع
بقلم فياض احمد
تعليقات
إرسال تعليق