الشاعر.. إبراهيم محمد دسوقي.. يكتب...تبسم فمن يدري متى عمرنا يبلى.
تبسم فمن يدري متى عمرنا يبلى
فكم من عيونٍ بالدموع هنا حُبلى
وكم من منايا قد توارت خطوبها
إذا خالطت صبرًا فصار لها حلًّا
ولا تحتس السمّ الزعاف؛ فتنتهي
حياةٌ حباك الله، هل تشتهي القتلَ؟!
تبسّم فإنّ العمر لا شكّ راحلٌ
فما كلّ من عاش الدنا يرتقي نُبلًا
فإن كنت في الأيّام تبغي سلامةً
فعش باسِمًا تنعمْ، وهذا هو الأَوْلى
فلا كلّ من يرجو رجاءً ينالهُ
فقد نحتسي من حنظلٍ للردى مصلًا
تبسّمْ فإن الموت قد حان موعدًا
إذا طال عمرٌ أو دنا يبتغي ظلًّا
تساوى لك العيش الأليم مذلّة
فموت العلا خيرٌ وقد يرتجَى فضلًا
وليس فناء الطفل فينا بقاتلٍ
فكم مَن فنى طفلًا، وكم حازها كهلًا
تبسّم فإنّا في لحودٍ سنستوي
فتحتَ الثرى زوجٌ تساوي به البعلَ
تساوى قتيلٌ بالسيوفِ وقاتلٌ
فكأس المنايا يرتوي منه من ولّى
وهذا صراطٌ من إلهٍ لمن غفا
فكن مثل طيرٍ يرتجي هجرةً مُثلى
إبراهيم محمد دسوقي
تعليقات
إرسال تعليق