الشاعر. ماهر حنا حداد.. يكتب... لم يبقَ عندي.
"لم يبقَ عندي"
"لــم يـبـقَ عـنـدي مــا يـبتزّه الألـمُ"
والـحرف قـد يـئست في مرّه الكلمُ
ســتـونَ قـافـلةٍ فــي دنـيـةٍ عَـبَـرتْ
أمـسَـتْ وواحــدة فـي طـيّها الـهرمُ
الصّمتُ يقتلني في الصدر محتبساً
والـصوتُ قـد أُعـيتْ شفتي به وفمُ
والـجّرحُ في جسدٍ قد بات مستعراً
فـــي نــزفـه لـهـبٌ مــا عــاد يـلـتئمُ
آهٍ لـمـركبتي فــي الـبـحر شـاخـصة
بالريح قد جزعت في الموج ترتطمُ
فـالآه مـن ألـمٍ فـي حـصوةٍ صَغُرتْ
فـي كـليتي فتكتْ خارت بها الهممُ
والـضغط يـربكني لا طـب يـجمحه
إن بـات مـرتفعاً فـي الـقلب يـلتطمُ
والـسـكـري بــدمـي سـيـان نـسـبته
فــي رفـعـه هـلـعٌ فـي خـفضه نـدمُ
والـعـين وآأسـفي كـم تـبدو واسـعة
تـخـبـو بـرؤيـتـها أشــبـاح تـرتـسـمُ
يـا أذن مـعذرةً فـي صـمتها صخبٌ
تـطوي على خللٍ يُخشى به الصممُ
كــان الـشـبابُ مـنـاً أسـمـو بـرفقته
والـعـمر يـغـبطني فـي حـلّه الـعَشَمُ
لـيت الـشباب إذا مـا راح فـي وَجَعٍ
يــأتـيـك ثــانـيـةً لا عَــــوْدُهُ حُــلُــمُ
كـم جاء في كتبٍ بالدهن من حِكَمٍ
فــي الـشـاة نـدركـه إن يـمّـها قِــدمُ
يـا أرض كم عبرت في دربها قدمي
والآن فــي أسَــفٍ قــد زلــت الـقدمُ
لـكـنّـنـي طَــمِــحٌ بـالـصـبر مـؤتـمـلٌ
كـالطودِ فـي شـممٍ تـزهو بـه الـقممُ
مـــا هـمـنـي أبـــدا هـبـات عـاصـفةٍ
فـالغصن إن رجفتْ ساقي بها شممُ
أَسْـكَـنْتْ فـي كـبدي أوجـاعها أَمِـلاً
آمــالــنـا دررٌ تــحــيـا بــهــا الأمــــمُ
دنـيـا كـمـعركة فــي خـوضـها قــدرٌ
أحــسـو ضـراوتـها لا لـسـت أنـهـزمُ
عـهدي بـها الـدنيا في الحال منقلبٌ
والـناس فـي شَغَفٍ من فيضهاخَدَمُ
يـــا آه مــعـذرة لا تـجـمحي نَـهَـمي
فـالقلب فـي خَـفَقٍ مـن طبعه النَهَمُ
فــي كــل زائـرةٍ أرنـو الـمدى صَـبِراً
حُـمّـى الـمـواجع فــي طـياتها الألـمُ
،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
الشاعر الدكتور :ماهر حنا حدّاد
تعليقات
إرسال تعليق