.... في وثبة الخجل🌻


 

 الكاتب_ الشاعر أ. د. خالد الجلاصي

🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

"فِي وَثْـــبَــةِ الـخَــجِــلِ"


يَـا مَـنْ يَحْـجِـلُ الـقَـدُّ مِنْـهَـا حِـذْوَ مُـرْتَـحَــلِـي 

دُلِّـــي الـعُـــيُــونَ مَــرَامِــي الـقَـلْــبِ وَ الـنُّــزُلِ


فَالـجِـــيــدُ بَــايَــعَ مَـنْ أمْـسَـــى عَـلَـى خَـمَــرٍ

خَــلْــفَ الخِــمَــارِ وَ طَـرْفُ الـعَـيْـنِ وَضَّـحَ لِـي


أَيُّ الـرِّمَـــــاحِ كَـــسَــــا الـوَجْــنَـــاتَ مُـتَّــقِــدًا

كَـالـنَّـــارِ يَـحْـــمِــلُـهَــا فِي وَثْـــبَــةِ الـخَــجِــلِ


فَٱجْــتَــاحَ نَـجْـمُـكِ أَطْــرَافِــي بِـمَــا حَـمَــلَـتْ

مِنْ بَـحْـرِ تَــوْقِـي لِذَاتِ الـحُـسْـنِ وَ الحَــجَــلِ 


وَ الـنَّـجْـمُ مُـذْ خَـــارَ بِالـعَــلْــيَــــاءِ مَــنْـــزِلَـــةً

قَـدْ مَــاحَ يَـخْــتَـبِـرُ الـصَّــحْــرَاءَ عَـنْ رِحَـلِــي


إِذْ شَـــاقَ خُــمْــلِـــي وَ زَانَ اللَّــيْــلَ فِي دَعَــةٍ

حِـيـنَ ٱنْــتَــحَــى وَسِـنًــا بِالطُّـرْقِ كَالـخُــمُـــلِ


وَ ٱخْــتَــالَ ضَــيُّـهُ فِي غَــيْــبَــاتِ مَنْ رَأَفَـــتْ

بِالـقَـلْـبِ وَ البُـعْـدُ أَشْـقَـى طَـرْفَ ذِي الـحُـلَــلِ


وَ ٱزْدَانَ نُـــورُكِ فِــي طَــــلَّاتِ ضِـحْـكَــتِــهَـــا

وَ الـدَّارُ نَـــــــادَتْ غَـــزَالًا حَـــــادَ بِـالـنُّـــقَــــلِ


بَــيْــنَ الأَعَـــالِــــي الَّـتِــي مَــدَّتْ لَــنَــا أمَــــلًا

حَـــتَّـــى أَرَاكِ بِـصَـحْـوَاتِــي وَ فِـي ثَــمَـــلِـــي 


يَا خَــيْـــرَ مَنْ هَـــلَّـــتْ كَـالـبَــدْرِ إِذْ رَسَــمَــتْ

بِالـبِــيــضِ بَــسْــمَــاتٍ أَنْــهَــتْ بِــهَــا ضَـلَـلِـي


فَالـنُّــــورُ لَاحَ لِـمَـنْ عَــدَّ الـخُـــطَــى سُــبُـــلًا

وَ ٱنْـسَـاقَـــتِ الأَيَـــادِي فَــــوْقَ ذِي الــحَــلَـلِ


حَـتَّـى ٱلْـتَـقَـيْـنَـا وَ رَبَّـــاتُ الحِـجَــالِ صَـفَـتْ

مَنْ فَــــاقَ عَـــزْمُــهُ صُـنْــعَ الـدَّهْـــرِ بِالـطَّـلَـلِ


إِذْ أَنْــــبَـــتَ الـوَرْدَ فِــي كَـفَّـــيْـكِ مُـنْــتَــظِـرًا

مَــا جَــادَ ثَـــغْــــرُكِ بِالـقُـــبْــلَاتِ مِنْ عَــسَــلِ


وَ الرِّمْــشُ إِنْ أَفْــتَــى بِالقُــرْبِ فَلَا جَـحَــدَتْ

فَـــتْـــوَاهُ رُوحِـــي وَ لَا قَــلَّ الـرَّوَى حِــيَــلِـي 


د. خالد الجلاصي


11/06/2023

20:24


* النُّزُلُ :البَرَكةُ و يقال أيضا المنزل و المقام و لها معنى صيغة الجمع للنُّزْلِ

* حُلَلٌ يقصد بها السّيوف و يقصد بها أيضا جمع حُلّة أي ثوب جديد يلبسه المرء أو تلبسه المرأة 

* حَجَلٌ جمع حَجَلَةٍ أي ساتر كالقُبّة يُزَيَّن بالثِّياب

* وَسِنُ: نَاعِسٌ دون نوم 

* جَاءَ عَلَى خَمَرٍ :أي جاء سِرّاً، فَجْأَةً، عَلَى غَفْلَةٍ

* خُمْلُ : الخليل الصّافي

* حَلَلٌ : رَخاوةٌ في قوائِم الدابَّة، واسْترخاءُ العَصَب مع رخاوة في الكعب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻