الشاعر.. محمد علولو.. يكتب...استمرار عزيز.

 قصيدة بعنوان :استمرار عزيز

@@@@@

 حَضْرةُ

 الإله الأعْظم

هامونُ 

نُعلمكَ أننا 

أنجزنا المطلوبَ

و طأطأَ له..

الإنسُ و الجنُّ

ومن به ذرَّةُ عداوةٍ للسماءِ

هيا..هيا يا عملاقُ

اذكُرْ لي 

ما نَسجْتَ من خُيوطِ الدَّهاءِ

نعم..

لقد هَرْسَلْنا الحياةَ

و لم يَعُدْ لها عنوان

عَجِزَ عن اختراقِها الأذكياءُ

و عباقرةُ الأزمانِ

و سَقطَ الحزنُ

و الأفئدةُ جفاءٌ

لاهثة

ما لها شِفاءٌ

و الصِّبْيةُ مهزومةٌ

و القادمُ لديهِمْ

في مَهبِّ رياحِ الضبابِ


و طويْنا آخرَ صفحاتِ الصباحِ

فانتحرَ من انتحرَ

و جُنَّ من جُنَّ

و كفرَ من كفرَ

و الصدورُ غضبٌ على غَضبٍ..


نجحنا إذًا

أيها العملاقُ

نعم أيها الإله

نَشرْنا الوباءَ

نشرنا الاعتداءَ

و الاملُ بين الطرقاتِ

في تناثُرٍ و انعدامٍ

و المصيرُ بأيدينَا

و لن تُشرقَ الشّمسُ

فالكلُّ اتّبعَ هواهُ

و العزيزُ 

على بُعدِ خُطُواتٍ

من السُّقوطِ

و يوم الفناءِ

سيكونُ على غرار  خاتمة  كل بنّاء

و الناس نيامٌ

هكذا أوحى لنا صمتُ ألهةُ الخونة والبلاء


    هههه ..هههه ..

إنها النهايةُ إذًا..

نهايةُ عزيزٍ

 تجرَّأَ و أمضىَ

و جعلَ الذَّاكرةَ 

تتذكَّرُ

و تتجدّدُ

ههه ..هههه 


أيتُها الآلهةُ

آلهةُ الخونة والبلاء

هل ما ذُكر

و مع سبقِ الإصرارِ

سيُحوَّلُ العزيزُ

 إلى هباءٍ؟

لا..لا..

أيها الإله الأعظم

هامونُ 

فالعزيز رغمَ

قارعةِ الظلمةِ

مازال يسيرُ

و استِمرارَهُ

من يُسرِ الوفاءِ

و ما ذُكِرَ 

كذِبٌ و افتراءٌ

و العزيزُ سيُسقطُنا لو ضَربَ الأمسَ بِعصاهُ

حتى و لو مَضَيْنا

 بعيدًا...وبعيدا

في تدميرِ عناصِرِ الحياةِ

فعفوًا 

إلهي الأعظم هامونُ 

فالحقُّ طريقُ النّجاة


الإمضاء:الأستاذ محمد علولو



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻