الأستاذ.. محمد خليل المياحي.. يكتب....نَظَرِيَّةُ حُكْمِ وَتَسَلُّطِ الظُّلْمِ وَالْبَاطِلِ.

 نَظَرِيَّةٌ فَلْسَفِيَّةٌ جَدِيْدَةٌ   

ٱكتشافي وتأليفي 

مُحَمَّد خليل الميَّاحي / العراق 

Mohammed   Khaleel  AL _ Mayyahi /  Iraq


رجب  1442  هجريَّة  /  شباط  2021  ميلاديَّة


تنويه  :  النظرية  تحتوي النص  والاثبات  في نفس النص  وذلك تجنبا لعدم إطالة البحث  كما ان موضوعها لم يطرح ويثبت بهذا الشكل  والطرح  سابقا   وهي  تصب  تأثير ا  وجوديا   كبيرا  في 

عمق عدل الإنسان وإيمانه وسلامه وحقوقه وصبره  وكل حياته.


نَظَرِيَّةُ حُكْمِ وَتَسَلُّطِ الظُّلْمِ وَالْبَاطِلِ

  (  نظرية فلسفية جديدة  .  ٱكْتشافي وتأْليفي  )

                 مُحَمَّد  خليل  الميَّاحي

Mohammed   Khaleel  AL _ Mayyahi  /  Iraq

  رجب 1442 هجريَّة  /  شباط  2021  ميلاديَّة


الظُّلْمُ  وَالْبَاطِلُ يَحْكُمَانِ النَّاسَ فَتْرَاتٍ طَوِيْلَةً مُسْتَمِرَّةً وَيتَغَلْغَلَانِ أَيْضًا  فِي فَتْرَاتِ حُكْمِ  الْعَدْلِ  وَالْحَقِّ  الْقَلِيْلَةِ  ، وَالْعَدْلُ وَالْحَقُّ لَا يَحْكُمَانِ  إلَّا   لِفَتْرَاتٍ   قَلِيْلَةٍ   مُتَفَرِّقَةٍ   وَذَٰلِكَ  لِسَبَبَيْنِ  هُمَا  دَلِيْلُ   الْإِثْبَاتِ   عَلَى  النَّظَرِيَّةِ  ،  فَالْأَوَّلُ   إِنَّ  الْمُجْتَمَعَاتَ  الْبَشَرِيَّةَ  تَمِيْلُ  إِلَى التَّفَرُّقِ  وَالتَّنَاحُرِ وَالصِّرَاعِ  بِحُكْمِ  ٱخْتِلَافِ الْعَقَائِدِ  وَالثَّقَافَاتِ وَالْمَصَالِحِ    وَالرَّغْبَةِ    بِالْمَنَافِعِ  ،  وَٱعْتِمَادًا  عَلَيْهِ  وَٱنْسِجَامًا مَعَهُ سَيَكُوْنُ  الْحُكْمُ   لِلظُّلْمِ   وَالْبَاطِلِ  وَلَيْسَ  لِلْعَدْلِ  وَالْحَقِّ  اللَّذَانِ لَا  يَنْسَجِمَانِ  مَعَ  تَوَجُّهَاتِهَا   إِلَّا  فِي  مُسْتَوَيَاتٍ  مَحْدُوْدَةٍ  ، وَالسَّبَبُ الثَّانِي   هُوَ    الْمُحَدِّدُ   الْإِلٰهِيُّ    كَمَا    جَاءَ   فِي  الْآيَاتِ   الْقُرْآنِيَّةِ   الْكَرِيْمَةِ ( 118 )  و  ( 119 )  مِنْ  سُوْرَةِ   هُوْدِ  الْمَبَارَكَةِ  (  بِسْمِ الله  الرَّحْمٰنِ  الرَّحِيْمِ  /  وَلَوْ  شَآءَ  رَبُّكَ  لَجَعَلَ  النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ  مُخْتَلِفِيْنَ  ( 118 )   إلَّا  مَن  رَّحِمَ  رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ   وَتَمَّتْ   كَلِمَةُ   رَبِّكَ  لَأَمْلَأَنَّ   جَهَنَّمَ  مِنَ   الْجِنَّةِ    وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( 119 ) .

لِذَا   فَقَدْ  حَدَّدَ   اللهُ  سُبْحَانَهُ   وَتَعَالَى  إِنَّ   سَبَبَ  الْخَلْقِ  وَالْجَزَاءِ  هُوَ  أَنْ  يَصِيْرَ  ٱخْتِلَافٌ  وَتَفَرُّقٌ  وَتَنَاحُرٌ  وَصِرَاعٌ  بَيْنَ النَّاسِ فُرَادَى وَجَمَاعَاتٍ   مِِنْ    أَجْلِ   غَايَةِ   ٱخْتِبَارِهِمْ   وَهِيَ  الْحِسَابُ  وَالْجَزَاءُ  لِلْخُلُوْدِ  وَمَا شَاءَ جَلَّتْ قُدْرَتُهُ .

وَعَلَى  مَا   تَقَدَّمَ   آنفًا   فِإِنَّهُ  يُفْضِي   إِلَى أَنْ  يَكُوْنَ  الْحُكْمُ  لِلظُّلْمِ  وَالْبَاطِلِ   أَكْثَرَ   وَأَقْوَى   وَأَطْوَلَ   مِنَ   الْحُكْمِ   لِلْعَدْلِ  وَالْحَقِّ  لِأَنَّ 

الْعَدْلَ    غَايَتُهُ    تَوْحِيْدُ    النَّاسِ   وَمُسَاوَاتُهُمْ    وَإِنْهَاءُ   الِاخْتِلَافِ  وَالصِّرَاعِ  بَيْنَهُمْ .

لِذَا  عَلَيْنَا   وُجُوْبًا  أَنْ   نُجَاهِدَ   وَنُكَافِحَ   بِكُلِّ  مَا   أُوْتِيْنَا  مِنْ  قُوَّةٍ 

وَإِرَادَةٍ  وَعَزْمٍ   لِتَغْيِيْرِ  الْوَاقِعِ  بِبَسْطِ  الْعَدْلِ وَالْحَقِّ  وَالْمُسَاوَاةِ  قَدْرَ مَا   نَسْتَطِيْعُ    حَسَبَ   مَا   أَوْصَانَا   بِهِ  اللهُ   تَعَالَى   شأْنُهُ    إِيْمَانًا   وَقَنَاعَةً  بِغَايَاتِهِ  وَتَحْدِيْدِهِ  وَتَوَافُقًا  مَعَهَا .


ٱكْتشافي وتأْليفي /  مُحَمَّد خليل الميَّاحي

Mohammed   Khaleel  AL _ Mayyahi


رجب  1442 هجريَّة  /  شباط  2021  ميلاديَّة



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻