الأستاذ... محمد جعيجع.. يكتب...معلّمي.

 معلّمي

ــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا وَكيعُ طفولَتي ومُعَلِّمي ...

أعلى الكواكِبِ رِفعَةً والأنجُمِ

شَمسٌ أطَلَّت مِن شُروقٍ بَعدَ لَيـ ...

لٍ بانبِلاجِ صَباحِهِ مِن مُعتَمِ

شَمسٌ ولَيسَ لها غُروبٌ بَعدَ إشـ ...

راقٍ لها ضُوءٌ أضاءَ المُسحَمِ

هذا مُعَلِّمُ صَبوَتي أُعليهِ مِن ...

دونِ الوَرى قد كان خَيرَ المُكرِمِ

قد كان يَمسِكُ مِن لَطافَتِهِ يَدي ...

بحُروفِهِ رَسمًا ونُطقَ الأبكَمِ

وبفَضلِهِ أضحى لِساني واضِحًا ...

والنَّاسُ تَفقَهُ قَولَهُ مِن فاهِمِ

ويَدي تَعَلَّمَتِ الحُروفَ كِتابَةً ...

ودِرايَةً مِن واعِظٍ مِن راسِمِ

لو كان لي حَقُّ السُّجودِ لمَرَّةٍ ...

لسَجَدتُ فيها صاغِرًا لمُعَلِّمي

قد كان يَمسَحُ دَمعَتي بعُلومِهِ ...

مِن وَجنَتي بأصابِعٍ بالمِعصَمِ

قد كان مُرهَمَ حُرقَتي ودَوا جِرا ...

حي والطَّبيبَ وكان نِعمَ البَلسَمِ

وسِراجَ نُوري في الدُّنا ودَليلَ آ ...

خِرَتي وعَيني رُؤيَةً في مَظلَمي

ولِسانَ نُطقي في حَياتي في امتِحا ...

نِ القَبرِ بَعدَ المَوتِ إن لم أُبكَمِ

ورَفيق دَربي في حَياتي في مَما ...

تي بالخِصالِ حَميدَةً بالأنعُمِ

لو كان لي حَقُّ الرُّكوعِ لغَيرِ ...

الله لرَكَعتُ طَوعَ مُعَلِّمي

ولَكُنتُ أسعَدَ خَلقِ اللهِ جَميـ ...

عًا إذ ألاقيهِ المُنى له مَبسَمي

أدعو له في كلِّ حِينٍ في سُجو ...

دي في رُكوعي للإلهِ بلا ذَمِ

لَولا المُعَلِّمُ ما سَقى النَّاسَ المُنى ...

مِن فَضلِهِ أدبًا وعِلمًا بالفَمِ

لَولاهُ ما خَرَجَ الوَرى مِن جَهلهِم ...

ولَعاشَ داخِلَ حُفرَةٍ فيها رُمي

ــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد جعيجع من الجزائر – 20 سبتمبر 2022



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻